المحكمة الجنائية الدولية تطالب بالسجن المؤبد لعلي كوشيب قائد ميليشيات الجنجويد في السودان بعد إدانته بجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب الأهلية في دارفور، تشمل القتل الجماعي والاغتصاب.
لاهاي – طالبت النيابة العامة بالمحكمة الجنائية الدولية بالسجن المؤبد على علي محمد علي عبد الرحمن المعروف باسم علي كوشيب، قائد ميليشيات الجنجويد السودانية (“الشياطين على ظهور الخيل”)، بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب الأهلية السابقة في دارفور.
ووجهت المحكمة إلى كوشيب تهمًا بالقتل الجماعي، الاغتصاب، والقيام بأعمال عنف شديدة، من بينها قتل شخصين باستخدام الفأس. واصفًا إياه بـ “قاتل الفأس المتعطش”، طالب المدعي جوليان نيكولز بتطبيق أقصى عقوبة على “المتورط الفعّال والحيوي في الانتهاكات التي شهدتها دارفور الغربية”.
وكان كوشيب قد أُدين الشهر الماضي بـ 27 تهمة تشمل القتل الجماعي والاغتصاب، نتيجة قيادته لميليشيات الجنجويد المدعومة من حكومة الرئيس الأسبق عمر البشير في حملة قتل وتدمير واسعة النطاق بين 2003 و2004. بينما يطالب محاموه بحكم بالسجن لمدة سبع سنوات، مؤكدين أن موكلهم لم يكن مسؤولًا رفيع المستوى في الميليشيات، وأنه ينفي كل الاتهامات.
وتعد هذه المرة الأولى التي تصدر فيها المحكمة الجنائية الدولية حكمًا ضد مشتبه به بجرائم دارفور، المنطقة التي تشهد اليوم تجدد أعمال العنف والفظائع وسط حرب أهلية مستمرة.
وقد فر عبد الرحمن إلى جمهورية إفريقيا الوسطى في فبراير 2020، خوفًا من التعاون المتوقع من الحكومة السودانية مع المحكمة، قبل أن يسلم نفسه قائلًا إنه كان “يائسًا” ويخشى على حياته. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الصراع في دارفور خلال العقدين الماضيين أسفر عن مقتل نحو 300 ألف شخص وتشريد 2.5 مليون آخرين.










