تصاعد القتال في شمال كردفان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مع تكبيد الطرفين خسائر كبيرة وسيطرة الجيش على مواقع استراتيجية، وسط تحركات جوية وبرية متواصلة.”
شمال كردفان –19 نوفمبر 2025
استمرت المواجهات العنيفة بين الجيش السوداني وحلفائه وقوات الدعم السريع لليوم الثاني على التوالي في ثلاثة مواقع بولاية شمال كردفان، وسط عمليات عسكرية واسعة وتحركات استراتيجية على الأرض.
وقالت مصادر عسكرية إن الجيش والقوة المشتركة شنت هجمات منذ صباح الثلاثاء على مواقع الدعم السريع في الجزء الغربي من مدينة الأبيض، عاصمة الولاية، وأسفرت الاشتباكات عن تكبيد الأخير خسائر كبيرة، وإجباره على التراجع حتى مدينة الخوي بولاية غرب كردفان.
ونفّذ الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مناطق تحت سيطرة الدعم السريع، من بينها المزروب ومدينة بارا، في حين أعلنت الأخيرة أنها خاضت معارك شرسة في جبل أبو سنون وجبل عيسى والعيارة، وكبّدت الجيش خسائر فادحة بلغت مئات القتلى، إضافةً إلى الاستيلاء على عتاد ومركبات قتالية.
وأكد مكتب المتحدث باسم الجيش أن القوات المسلحة وحلفاءها حققوا تقدماً نوعياً في جميع محاور كردفان، وتمكّنوا من تأمين مواقع حيوية وإعادة الانتشار وفق خطة العمليات، مشيراً إلى أن معنويات الجنود في أعلى مستوياتها.


في سياق متصل، أعلنت قوات “درع السودان” المتحالفة مع الجيش عن إصابة قائدها أبو عاقلة كيكل إصابة طفيفة أثناء قيادته لمعارك منطقة أم سيالة، وتلقى الإسعافات الأولية قبل أن يواصل إدارة العملية حتى نهايتها. وتعد “أم سيالة” موقعاً استراتيجياً يربط شمال كردفان بالنيل الأبيض والخرطوم، وكانت محط هجمات متكررة من قبل الجيش لتعزيز السيطرة عليها.
وأسفرت العمليات العسكرية التي أطلقتها القوات المسلحة في محور شمال كردفان عن خسائر فادحة في صفوف “المليشيات”، رغم محاولاتها الهجوم في ثلاث موجات برية مدعومة بالطيران المسيّر والمدفعيات الثقيلة.










