شهدت الأيام الأخيرة موجة كبيرة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن وصفت المغنية العالمية بيلي إيليش رجل الأعمال الأمريكي وقطب التكنولوجيا إيلون ماسك بـ”الجبان المثير للشفقة”، في انتقاد مباشر لأسلوب تعامله مع ثروته الهائلة بدل توظيفها – وفق رأيها – في حل مشكلات عالمية ملحة.
رد إيلون ماسك
بعد أربعة أيام من سلسلة منشورات لبيلي إيليش على حسابها في إنستغرام، رد ماسك عبر منصة X.
وقد جاء رده في منشور شاركه أحد معجبي النجمة الأمريكية، حيث كتب:”إنه ليس أذكى شخص في العالم.”
كان التعليق موجها بوضوح للسخرية من ذكاء إيليش، ويعد أول رد مباشر منه على تصريحاتها التي أثارت موجة واسعة من النقاش والتأييد، خاصة بين من عبروا عن تأييدهم لوصفها بأنه “قالت ما يخشى الجميع قوله”.
خلفيات الهجوم: لماذا وصفت بيلي إيليش ماسك بـ”الجبان المثير للشفقة”؟
نشرت إيليش، البالغة من العمر 23 عاما، عدة شرائح عبر خاصية القصص في حسابها على إنستغرام.

تضمنت المنشورات بيانات مصدرها منظمة MyVoiceMyChoice.org تسلط الضوء على ما يمكن لثروة ماسك – المتوقع أن تجعله أول تريليونير في العالم – أن تموله:
40 مليار دولار سنويا يمكن أن تنهي الجوع العالمي بحلول عام 2030.
140 مليار دولار لتوفير مياه شرب نظيفة للعالم لمدة سبع سنوات.
1-2 مليار دولار سنويا لإنقاذ أكثر من 10,443 نوعا مهددا بالانقراض.
53.2 مليار دولار لإعادة إعمار غزة والضفة الغربية.
وفي ختام العرض، نشرت إيليش شاشة سوداء كتب عليها: “جبان مثير للشفقة” دون ذكر اسم ماسك، لكن السياق لم يترك أي مجال للشك حول المقصود.
دعوات بيلي إيليش للمشاهير والمليارديرات
لم يكن انتقاد إيليش لماسك حدثا منفصلا؛ فقد دعت مؤخرا الشخصيات الثرية إلى “رد الجميل للمجتمع”.

وخلال خطاب قبولها في جوائز الابتكار المقدمة من وول ستريت جورنال – وكان مارك زوكربيرغ حاضرا – قالت:”نعيش في زمن يبدو فيه العالم مظلما للغاية… إذا كان لديك مال، فسيكون من الرائع استخدامه في الخير – ربما التبرع ببعضه لمن يحتاجونه.”
تمثل المواجهة العلنية بين بيلي إيليش وإيلون ماسك محطة جديدة في النقاش العالمي حول مسؤولية أصحاب الثروات الهائلة في مواجهة القضايا الإنسانية.
في حين ترى إيليش أن ماسك قادر – بل ملزم أخلاقيا – بالمساهمة في حل أزمات كبرى، رد ماسك باستخفاف، ما كشف عن اتساع الهوة بين الطرفين وأثار جدلا واسعا بين الجمهور.










