الخرطوم ترحّب بتحرّك أمريكي–سعودي لإنهاء الحرب.. وبُرهان يُثنى على ترامب ومحمد بن سلمان
السودان يعلن استعداده للتعاون مع الولايات المتحدة والسعودية لوقف الحرب مع قوات الدعم السريع، وبُرهان يوجّه شكرًا مباشرًا لترامب وولي العهد السعودي وسط جهود دولية لإعادة إحياء مسار السلام.
أشادت السلطات السودانية بالتحرّكات الأمريكية-السعودية الرامية إلى وقف الحرب المستعرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، مؤكدة استعدادها للانخراط الجاد في أي مسار يعيد البلاد إلى السلام بعد عامين من النزاع الدامي.
وفي بيان نُشر على منصة إكس، رحّب مجلس السيادة الانتقالي بـ”جهود المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة لإحلال سلام عادل ومتوازن في السودان”، معربًا عن تقديره لـ”الاهتمام والمساعي المتواصلة من الرياض وواشنطن لوقف نزيف الدم السوداني”.
وأكد البيان استعداد الخرطوم للتعاون الوثيق مع الجانبين “لتحقيق السلام الذي طال انتظاره من قبل الشعب السوداني”.
وجاء الموقف السوداني عقب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن فيها أن بلاده “ستبدأ العمل على الملف السوداني”، وذلك بناءً على طلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وفي السياق نفسه، وجّه رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، شكرًا مباشرًا لكل من الأمير محمد بن سلمان وترامب عبر حسابه على منصة إكس، مشيرًا إلى تقديره للدعم الدولي المبذول لإنهاء الحرب.
حرب مدمّرة ولا توجد مؤشرات على نهاية قريبة
منذ اندلاع القتال في 15 أبريل/نيسان 2023، يعيش السودان واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخه الحديث، حيث تسبّب الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في مقتل الآلاف وتشريد ملايين المدنيين.
وتُقدّر منظمة الهجرة الدولية أن أكثر من 140 ألف شخص فرّوا من مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، ومن مناطق في شمال كردفان، جراء الهجمات الواسعة التي شنتها قوات الدعم السريع منذ أواخر أكتوبر.
وتُسيطر قوات الدعم السريع حاليًا على ولايات دارفور الخمس غربي البلاد، بينما يحتفظ الجيش بزمام السيطرة على معظم الولايات الثلاث عشرة المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.










