الرئيس الأوكراني زيلينسكي يؤكد ضرورة تحقيق “سلام كريم” في خطة السلام الأميركية مع روسيا، بينما تواصل موسكو سيطرتها على مدينة كوبيانسك. تفاصيل الخطة الأميركية وآخر المستجدات العسكرية
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أي اتفاق لإنهاء الحرب مع روسيا يجب أن يضمن “سلامًا كريمًا” يحترم سيادة أوكرانيا وكرامة شعبها، وذلك بعد لقائه وفدًا أميركيًا في كييف، وسط تقارير تفيد بأن الخطة الأميركية تتضمن تنازلات كبيرة لصالح موسكو
وأضاف زيلينسكي في كلمته ليلة الخميس ، عقب اجتماع مع وزير الجيش الأميركي دانيال دريسكول ومسؤولين من البنتاغون: “أوكرانيا بحاجة إلى السلام… سلام كريم يحترم استقلالنا وسيادتنا وكرامة الشعب الأوكراني”. وأكد أن بلاده ستعمل على ألا يقول أحد في العالم إن أوكرانيا تقوض الدبلوماسية، مشددًا على ضرورة العملية الدبلوماسية البناءة مع أميركا وجميع الشركاء، مع استمرار الدعم المستقر للجيش ولجميع العمليات الدفاعية المخططة والضربات الاستراتيجية.
من جانبه ، أكد البيت الأبيض إن الخطة الأميركية، المدعومة من الرئيس دونالد ترامب، “جيدة” لكل من روسيا وأوكرانيا. وأضافت السكرتيرة الصحفية كارولين ليفيت أن مبعوث ترامب الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو عملا على الخطة لمدة شهر، مشيرة إلى أن تفاصيلها ما زالت قيد التطوير، لكنها تعكس ما وصفته بالحل المناسب للطرفين.
ويشير مكتب زيلينسكي إلى أنه من المتوقع مناقشة تفاصيل الخطة مباشرة مع ترامب خلال الأيام المقبلة. وتقترح التقارير الغربية أن الخطة المكونة من 28 نقطة تطلب من أوكرانيا تقديم تنازلات كبيرة لروسيا مقابل مكاسب محدودة، بما في ذلك الاعتراف بالقرم والمناطق الأخرى التي سيطر عليها الروس.
في الوقت نفسه، أعلنت موسكو استيلاء قواتها على مدينة كوبيانسك الشرقية، فيما زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موقع قيادة عسكري. وقال رئيس الأركان الروسي فاليري جيراسيموف إن القوات الروسية سيطرت على 80٪ من بلدة فوفشانسك القريبة من الحدود الروسية، و70٪ من مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك الشرقية، موضحًا أن بوكروفسك تعد مركزًا لوجستيًا هامًا للعمليات الأوكرانية.
في المقابل، رفضت أوكرانيا مزاعم موسكو، مؤكدة أن فوفشانسك وبوكروفسك لا تزالان مناطق نزاع، وأن روسيا تخفي خسائرها الكبيرة. وشدد زيلينسكي على أن التنازل عن الأراضي سيعرض مستقبل أوكرانيا للخطر، واصفًا الأمر بأنه “مسألة بقاء الدولة”.
من جهتها، شددت أكبر دبلوماسية في الاتحاد الأوروبي، كايا كلاس، على أن أي اتفاق سلام يجب أن يحظى بموافقة كل من كييف وبروكسل، قائلة: “في هذه الحرب هناك طرف معتدٍ وطرف ضحية”.










