فيكتور فونت رجل أعمال كتالوني ومرشّح بارز لرئاسة برشلونة في استحقاق 2026، سبق أن نافس خوان لابورتا في انتخابات 2021 وحلّ وصيفًا بنسبة تقارب 31% من الأصوات.
ويشعل المشهد الانتخابي حاليًا برسائل ووعود رياضية ضخمة تستهدف استعادة هيبة النادي وجذب أسماء ثقيلة، ما يجعله منافسًا مباشرًا يقلق إدارة لابورتا.
من هو فيكتور فونت؟
فونت من مواليد 1972 وينتمي لقطاعي التكنولوجيا والاتصالات، ما منحه صورة “المدير التنفيذي” القادر على هيكلة المشاريع الكبرى داخل النادي.
يحمل خلفية أكاديمية من ESADE وجامعة جورجتاون، ويُعد من المشاركين في تأسيس صحيفة “Diari ARA” الكتالونية ذات الحضور الإعلامي المؤثر في الإقليم.
تجربته مع انتخابات برشلونةدخل فونت معترك انتخابات 2021 وخسر أمام لابورتا لكنه رسّخ نفسه كخيار إصلاحي بديل، وهو ما يفسر عودته المبكرة لبناء حملة 2026 وتوسيع قاعدة داعميه.
ويتحرك هذه المرة عبر مظلة تنظيمية وإعلامية أوضح، مستفيدًا من حالة الاستقطاب الجماهيري حول الأداء الإداري والرياضي للنادي في المواسم الأخيرة.
وراق القوة في مشروع فونت
يراهن فونت على رمزية تشافي هيرنانديز كورقة مشروعية قادرة على توحيد الجمهور، سواء في دور فني مستقبلي أو ضمن هيكلة رياضية عليا تدير الهوية الكروية لنادي برشلونة.
كما يلوّح بإمكانية استعادة ليونيل ميسي مع تأكيده أن أول خطوة بعد الفوز ستكون الاتصال بالأسطورة الأرجنتيني، في رسالة نفسية تعِد بترميم القطيعة وجسر العاطفة مع الجماهير.
وعود لافتة:
ميسي وهالاند قدّم فونت وعودًا واضحة بإعادة ميسي إن أمكن وتوفير بيئة تنافسية تليق بعودته المعنوية والرياضية إلى برشلونة، مستثمرًا حساسية ملف خروجه في 2021 وتداعياته الجماهيرية.
وذهب أبعد من ذلك بالإشارة إلى أن التعاقد مع إرلينغ هالاند يدخل ضمن “مشروع مثير” لإعادة الحماس، مع تأكيده أن الوعود لن تكون شعارات جوفاء بل خطط قابلة للتنفيذ إذا توفرت إدارة كفؤة للموارد.
كيف يشعل الانتخابات الآن؟
بدأ فونت مبكرًا بتجميع فريقه وبرنامجه للفوز بانتخابات برشلونة، وإطلاق فعاليات تقديمية مثل مجموعة “نوسالتريس” لشدّ عصب القواعد الانتخابية وتهيئة المعركة من الآن وحتى لحظة الاقتراع.
ومع كل تصريح عن ميسي أو هالاند أو تشافي، يُربك معسكر لابورتا ويزيد سخونة السباق الذي يبدو مرشحًا ليصبح من أكثر الاستحقاقات تنافسية في تاريخ النادي الحديث.
رؤيته لإدارة برشلونة
ينتقد فونت وضع برشلونة المالي الراهن ويؤكد أن الإدارة الكفؤة قادرة على إيجاد حلول تسجيل وصفقات نوعية عبر تعظيم إمكانات العلامة والتفاوض الذكي والحوكمة الصارمة.
ويعرض نفسه كمدير مشروع شامل يوحّد الرياضي بالمالي وبالرسالة المؤسسية، بما يخلق منصة مستدامة لإعادة بناء الفريق الأول وبقية الفروع وفق هوية النادي.
فيكتور فونت هو “مرشح المشروع” الذي يجمع بين خلفية تقنية وإعلامية وشبكة دعم كتالونية واسعة، ويطرح وعودًا رمزية وعملية معًا من ميسي إلى هالاند مرورًا بتشافي.
وإذا حافظ على زخم الحملة الحالية، فقد يشكّل التحدي الأبرز لخوان لابورتا في انتخابات 2026، مع سباق يُنتظر أن يكون بالغ السخونة والتأثير على مستقبل برشلونة القريب.










