يكتب سمير عبيد حذاري: العراق على حافة ” السكين”
أولا: نعم.. وبلا مجاملة وبلا دبلوماسية نعلنها بوضوح أمام الله والشعب والرأي العام ان ” العراق على حافة السكين “الآن. فيا قادة الاطار التنسيقي الشيعي إياكم واتباع أسلوب نظام صدام حسين ما بعد غزو الكويت وما بعد غزو لجان التفتيش. بحيث ان جميع حيل ومكر نظام صدام آنذاك لم تنفعه، ولم تنجده.وحصل ما تخطط للعراق ومن دفع الثمن هو الشعب العراقي بالحصار والظلم وقتل مليون ونصف طفل عراقي. وصولا للغزو في عام 2003.و
بقاء العراق تحت تأثير قرارات مجلس الامن وبضمنها القرارات المتعلقة بالفصل السابع التي كسرت ظهر العراق.ولازالت سيفا مسلطا على رقبة العراق!
ثانيا: الولايات المتحدة الاميركية وإدارة الرئيس ترامب واضحة تماما بشروطها للتعامل مع حكومة عراقية جديدة ( خصوصا عندما عطل الرئيس ترامب الخطة “أ” ضد العراق والتي هي خطة ” نار جهنم ” العسكرية. والتي بموجبها توزعت القوات الاميركية والقوات المتحالفة معها في الاردن وتركيا والكويت وفي القاعدة في قطر وفي المياه العربية والإقليمية ودخول مئات العملاء لداخل العراق، وكانت تنتظر ساعة الصفر للقيام بعملية عسكرية خاطفة لتغيير كل شيء في العراق وعلى طريقة غزو دولة هاييتي الخاطفة ليلا )واستبدل الرئيس ترامب الخطة “أ” بالخطة ( باء) بتأثير ( قطري تركي ) مدفوع_الثمن لواشنطن. لأن كان هناك مخطط ( تركي قطري ) خطير جدا لتنفيذه في العراق لابعاد إيران والاستحواذ على العراق بدلا منها. ومن الجهة الثانية كان هناك تنسيق قطري إيراني لفلترة المخطط الاميركي للعراق!
ثالثا:-وبالفعل وافق الرئيس الاميركي ترامب على تعليق الخطة ( أ) والشروع بالخطة ( باء) وهي تعيين مبعوث أميركي ( مارك سافايا ) وإعطاء فرصة لأجراء الانتخابات العراقية لتكون هي الغطاء الناعم وطريق السلامة لتنفيذ شروط واشنطن على العراق وهي انهاء دور حلفاء إيران في العراق، وتقليص التدخل الإيراني لحد العلاقات الدبلوماسية الطبيعية بين طهران وبغداد، وأعادة العراق للولايات المتحدة حليفا أبديا بدون شريك …….ولكن وللأسف ان القادة الشيعة الراديكاليين وحلفاء إيران من الفصائل والحشد قرروا التحدي هم وايران بجعل الانتخابات العراقية بمثابة الرد الإيراني الثاني والصاعق ضد أمريكا واسرائيل وهذه المرة من العراق وعلى حساب العراق وشعب العراق. وعندما نجحت إيران ومن خلال نتائج الانتخابات بفرض ( الثلث_المعطل ) داخل البرلمان العراقي واحتكرت تسمية رئيس الوزراء القادم من خلال لعبة الأرقام داخل البرلمان.هنا إيران وجهت ضربة مزدوجة ضد تركيا وقطر ومشروعهما في العراق وضد إدارة ترامب وشروطها!
رابعا:فاصبح العراق على حافة السكين. لانه لا نعتقد سوف تمرر أي صفقة تجعل إدارة الرئيس ترامب تتراجع عن شروطها المهمة وهي:-
أ:- حل المليشيات والفصائل المسلحة والحشد وانهاء تواجدها في العراق!
ب:-لا يجوز اشتراك المليشيات والحشد في الحكومة الجديدة. ومنع التدخل الإيراني في تشكيل وعمل الحكومة العراقية الجديدة .
ج:-انهاء التعامل الاقتصادي بين ايران والعراق من خلال استراتيجية ( صفر تمويل إلى ايران ) وهذا يعني اجتثاث جميع العيون والطرق والمافيات السرية وخطوط التهريب لتهريب الدولار إلى إيران وانهاء طرق غسيل الأموال لصالح ايران … الخ!
د:-لا يجوز ان يكون رئيس الحكومة العراقية من حلفاء ايران او مواليا لإيران. بل يجب ان يكون مواليا للولايات المتحدة وشخصية معتدلة ووطنية ولن يقبل باشراك المليشيات في الحكومة او بقاءها تحمل السلاح!
هـ:يكون العراق حليفا للولايات المتحدة الاميركية وعدم القبول بأي شريك لواشنطن في العراق واولها ايران … الخ!
خامسا:فأصبح العراق امام مفترق اختيارات وهي:-
أ:- أما ان يمضي الاطار التنسيقي بتسمية رئيس وزراء جديد وتشكيل حكومة جديدة وبهذه الحالة سوف لا تعترف بها الولايات المتحدة وسيبقى العراق معزولا ويتعرض لعقوبات أميركية خطيرة وصولا لتجفيف الاقتصاد العراقي.( وعندما لن تعترف بها أمريكا..فلن تعترف بها دول الاتحاد الأوربي وجميع حلفاء أمريكا في المنطقة والعالم ) وسيبقى العراق معزولا عن العالم.
ب:-او يتم اعادة الانتخابات العراقية مرة اخرى وسوف لن يسمح للمليشيات والفصائل المسلحة والحشد من الاشتراك فيها.وسوف تكون بإشراف دولي منعا للتزوير ( خصوصا وان القضاء العراقي الذكي قد مهد الطريق لإعادة الانتخابات اولا.ومهد الطريق ليكون للقضاء دورا مهما عندما تتجمد الحلول السياسية وعندما يصر البعض على التشبث بالسلطة والتحدي )
ج:-او سيلعب القضاء دورا محوريا -بتجميد جميع النتائج – واتباع نفس طريق القضاء المصري عندما قرر القضاء انتشال مصر من الضياع.وهنا سيكون القضاء ” قارب إنقاذ اخير” اي سيكون هو مهندس عملية العبور الآمنة نحو الضفة الاخرى بدعم دولي!
د:-او سيقرر مجلس الامن والامم المتحدة وبضغط من الولايات المتحدة العودة إلى ( الفصل السابع ) ضد العراق وحينها سيكون العراق امام مصير خطير. وليس ببعيد اصدار قانون (تسوركوف) ضد العراق نسبة للمختطفة السيدة ( إليزابيث تسوركوف) التي اختطفتها المليشيات في العراق. وهنا سيدخل العراق بالنفق السوري عندما فرض ضد سوريا ( قانون قيصر)!
هـ:-او تعود الولايات المتحدة إلى الخطة ( أ) وهنا سوف يتم تطبيق شروط الولايات المتحدة بالقوة وضمن شعار ” شلع قلع” وحينها سيجد حلفاء ايران انفسهم امام شعار ” لا حظت برجيلها ولا خذت سيد علي “.
الخلاصة:تذكير ولجميع الساسة وزعماء المليشيات وتجار الحروب ( هل تعلمون حال لحظة الموت تختفي اسمائكم والقابكم ومناصبكم وسينادونكم بالجنازة … احمل الجنازة، حرك الجنازة …. الخ ) فتواضعوا من اجل العراق ومن اجل مستقبل اجيال العراق. لا سيما وانكم جميعا كنتم ولا زلتم تشتكون من يكتاتورية صدام حسين ومن تشبث صدام بالحكم.. وها انتم تمارسون نفس الفعل والسلوك.. تواضعوا رجاءا وفكروا بمصلحة العراق ومستقبل اجيال العراق!










