أعلنت وزارة الصحة في ولاية واشنطن الأمريكية عن وفاة شخص يعتقد أنها أول إصابة بشرية مؤكدة عالميا بسلالة H5N5 من فيروس إنفلونزا الطيور، المعروف أيضا باسم “الطاعون الطيوري”. ووقعت الوفاة في مقاطعة غرايز هاربر، جنوب غرب سياتل.
يعد هذا التطور مقلقا من الناحية الوبائية، لكن السلطات الصحية أكدت أن الخطر على الجمهور العام “منخفض جدا”، مشددة على عدم وجود أي دليل على انتقال الإصابة بين البشر حتى الآن.
تفاصيل الوفاة ومصدر الإصابة
الضحية هو شخص بالغ كبير في السن، يعاني من أمراض صحية مزمنة، وتم إدخاله المستشفى في أوائل نوفمبر 2025 بعد ظهور أعراض شديدة شملت الحمى المرتفعة والارتباك ومشاكل تنفسية.
وأكدت الاختبارات التي أجراها مختبر جامعة واشنطن أن الفيروس هو H5N5، وهي سلالة لم تسجل بها إصابة بشرية عالميا من قبل، رغم وجودها في الحيوانات سابقا.
مصدر الإصابة: يرجح أن الضحية تعرض للإصابة من خلال قطيع دواجن منزلي (backyard flock) كان يمتلكه، والذي تعرض بدوره للطيور البرية المصابة. وتتابع الجهات الصحية المخالطين المقربين للضحية دون تسجيل أي حالات إيجابية حتى اللحظة.
السياق العلمي والفرق عن سلالة H5N1
تختلف سلالة H5N5 عن سلالة H5N1 الأكثر شيوعا، والتي سجلت أكثر من 70 إصابة بشرية في الولايات المتحدة خلال عامي 2024 و2025 (معظمها حالات خفيفة). ورغم الاختلافات الجينية في البروتينات المساعدة على انتشار الفيروس، يرى الخبراء أن H5N5 لا تشكل تهديدا أكبر للصحة البشرية من H5N1.
وكانت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) قد أكدت في 14 نوفمبر أن الإصابة لا تشير إلى زيادة في المخاطر الصحية العامة، إلا أن هذه الوفاة أثارت غطاء إعلاميا واسعا ودعوات لليقظة.
إجراءات وقائية عاجلة
تتابع وزارة الصحة في واشنطن وCDC الحالات المحتملة مع التأكيد على ضرورة اليقظة، ووجهت نصائح وقائية للمواطنين، أبرزها:
تجنب الاقتراب من الطيور المريضة أو الميتة (البرية أو المنزلية).
ارتداء معدات وقاية شخصية (قفازات وأقنعة) عند التعامل مع الدواجن أو الماشية.
تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية لتقليل خطر الإصابة المزدوجة بفيروس الإنفلونزا البشري والطيور.
تجنب تناول اللحوم أو الحليب غير المطبوخ جيدا.










