مجموعة “حنظلة” الإيرانية تنشر بيانات شخصية لعشرة مهندسين في الصناعات الدفاعية الإسرائيلية، مع عرض مكافآت تصل إلى 10 آلاف دولار مقابل اعتقالهم. تصعيد سيبراني يفاقم التوترات بين إيران وإسرائيل ويكشف خلفيات الهجمات السابقة على الأكاديميين والصحافيين الإسرائيليين
22 نوفمبر 2025 – تل أبيب
في تصعيد خطير على الصعيد السيبراني، نشرت مجموعة القرصنة الإلكترونية الإيرانية “حنظلة” بيانات شخصية لعشرة مهندسين وكوادر رفيعة في الصناعات الدفاعية الإسرائيلية، في خطوة اعتبرتها السلطات تهديدًا مباشرًا لأمن الأفراد والمنشآت الدفاعية.
وبحسب قناة “كان” الإسرائيلية، تضمنت البيانات التي نشرتها المجموعة صورًا، أسماءً، أرقام هواتف، عناوين سكن، بريدًا إلكترونيًا، والسيرة الذاتية للمعنيين، إضافة إلى عرض مكافأة قدرها 10 آلاف دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى اعتقالهم.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه البيانات جُمعت من مصادر عامة مثل LinkedIn أو من خلال اختراقات سيبرانية، لكن رسالة التهديد المصاحبة أكدت:
“نحن نفصح عن معلومات من ظنوا أن جرائمهم يمكن أن تبقى مخفية في الظلام… هذا ليس مجرد إعلان؛ بل تحذير يرن في كل ممر تمشي فيه، وفي كل منزل تثق به، وفي كل سر تخفيه.”
خلفية التهديدات السيبرانية
تأتي هذه التطورات بعد أيام من تقارير إعلامية إسرائيلية عن موقع مجهول باسم “حركة العقاب من أجل العدالة”، الذي عرض مكافآت لاستهداف العلماء وأعضاء الهيئات الأكاديمية في الجامعات الإسرائيلية، واعتبرت السلطات الإيرانية المشتبه الرئيس وراءه.
ووفقًا لتقارير إعلامية سابقة، تُعد مجموعة “حنظلة” جزءًا من فريق سيبراني يُعرف باسم “مؤسسة كِيتن”، وتعمل تحت إشراف وزارة الاستخبارات الإيرانية. وقد استهدفت المجموعة في السابق الصحافيين والأكاديميين الإسرائيليين، وشنت هجمات سيبرانية على مؤسسات الدفاع والطيران في المنطقة، مستخدمة رسائل تصيّد موجهة لاستهداف متخصصين، أدت أحيانًا إلى تسرب بيانات حساسة دون تعطيل العمليات عادة.
كما كشفت شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية “تشِك بوينت سوفت وير” عن سلسلة هجمات نفذتها جماعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، تضمنت استهداف شخصيات أكاديمية وصحافية ومهندسين في القطاع الدفاعي الإسرائيلي.










