أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرز أن المحادثة الهاتفية التي جمعته بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن خطة السلام الأمريكية لأوكرانيا كانت “بناءة وسرية”، وأن الطرفين اتفقا على الخطوات التالية للتعامل مع الأزمة الأوكرانية.
وفي منشور على منصة إكس، كتب ميرز:
“ناقشت للتو خطة السلام لأوكرانيا مع رئيس الولايات المتحدة خلال محادثة هاتفية بناءة وسرية. سأبلغ الآن شركاءنا الأوروبيين من أجل تنسيق الخطوات التالية.”
خطة السلام الأمريكية وأفق القمة المقبلة
تأتي هذه التطورات في وقت يهيمن فيه النقاش حول خطة السلام الأمريكية التي تتضمن 28 نقطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا على المشهد الدولي، وخاصة على هامش قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ نهاية هذا الأسبوع، رغم مقاطعة الرئيس الأمريكي ترامب للقمة الرسمية.
وأوضحت الحكومة الألمانية أن المحادثة بين ميرز وترامب استمرت حوالي ربع ساعة، وتناولت تفاصيل خطة السلام الأمريكية، فيما يركز الجانبان على إقناع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقبول الخطة.
تصريحات ترامب: الموافقة على الخطة ضرورة لتحقيق السلام
وفي مقابلة مع الصحفيين في البيت الأبيض، تحدث ترامب عن خطة السلام الأمريكية قائلا:
“لدينا خطة. ما يحدث أمر مروع. إنها حرب ما كان ينبغي أن تحدث أبدا. نعتقد أن لدينا طريقة لتحقيق السلام. يجب أن يوافق عليها.”
وعندما سئل عن الانتقادات التي تلقتها الخطة، أضاف الرئيس الأمريكي:
“هل تقصد أن زيلينسكي لا يعجبه؟ من المفترض أن يعجبه، وإذا لم يعجبه، فعلى الأرجح أن يستمروا في القتال.”
الضغوط على أوكرانيا تتصاعد
تزامنا مع هذه الاتصالات، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب شديد اللهجة من أن كييف تواجه خيارات تاريخية صعبة. وأكد زيلينسكي أن الخطة الأمريكية، بصيغتها الحالية، تتضمن تنازلات قد تعتبر مؤلمة بالنسبة لأوكرانيا، ما يضع البلاد بين خيارين: الحفاظ على الكرامة أو فقدان شريك رئيسي.
هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد الضغوط السياسية والدبلوماسية على أوكرانيا، فيما يحاول المجتمع الدولي إيجاد حلول سلمية وسط استمرار الصراع على الأرض.
مع الاتفاق بين ميرز وترامب على الخطوات المقبلة، تتجه الأنظار إلى رد فعل زيلينسكي خلال الأيام المقبلة، وما إذا كانت كييف ستوافق على الخطة الأمريكية التي قد تغير مجرى الحرب، أو تستمر في المواجهة العسكرية مع روسيا، في ظل تحديات داخلية وخارجية كبيرة.










