تواجه إيران موجة متصاعدة من الإصابات بالإنفلونزا، وصفت بأنها من أكبر موجات الانتشار خلال السنوات الأخيرة، فيما تشير بيانات وزارة الصحة إلى أن جزءا من الإصابات التنفسية مرتبط أيضا بفيروس كورونا، رغم تدني نسبته. ومع اتساع رقعة الإصابات، أعلنت السلطات المحلية إغلاق عدد من المدارس في محافظة خراسان الرضوية، وخاصة في مدينة مشهد.
ارتفاع كبير في معدلات الإصابة بمختلف المحافظات
أعلن نائب وزير الصحة الإيراني، علي رضا رئيسي، السبت، أن نسبة الإصابات بالإنفلونزا ارتفعت بشكل ملحوظ في عدد من المحافظات، مشيرا إلى أن
“30 إلى 40% من المراجعين للمراكز الطبية في محافظة قم بسبب مشكلات تنفسية ثبتت إصابتهم بالإنفلونزا”.
ودعا رئيسي الأهالي إلى منع الأطفال من الذهاب إلى المدرسة عند ظهور أي أعراض تنفسية، تجنبا لانتشار العدوى داخل الفصول التعليمية.
وفي محافظة يزد، كشف مسعود شريفي، نائب مدير الصحة بجامعة يزد للعلوم الطبية، عن “زيادة كبيرة” في الإصابات المؤكدة بالإنفلونزا، موضحا أن نسب الفحوصات الإيجابية ارتفعت من 11% الأسبوع الماضي إلى 26% هذا الأسبوع، ما يعكس دخول المحافظة في موجة جديدة من الانتشار.
وأضاف شريفي أن جميع مدن المحافظة تشهد وضعا مشابها، مشددا على ضرورة الالتزام بالإرشادات الوقائية في مختلف المناطق.
ضغط كبير على المستشفيات وارتفاع مراجعة الأطفال
وفي محافظة سيستان وبلوشستان، أعلن مجيد نادري، رئيس مستشفى علي أصغر في زاهدان، أن قسم الطوارئ في مستشفى الأطفال يستقبل يوميا بين 600 و1000 طفل مصاب بالإنفلونزا.
وقال نادري إن معظم الحالات تعاني من ارتفاع الحرارة وآلام العضلات والقشعريرة والصداع والسعال الجاف المستمر والإجهاد العام، مؤكدا أن الضغط على الطواقم الطبية يتزايد مع ازدياد الحالات.
إغلاق مدارس في مشهد بسبب انتشار العدوى
وفي خراسان الرضوية، أعلن محمد رحنامة، رئيس إدارة الإعلام والعلاقات العامة في مديرية التربية والتعليم، عن إغلاق المدارس في سبع مناطق بمدينتي مشهد وتابادكان، إضافة إلى المدارس داخل المدن في تربت حيدرية وتربت جم ونيشابور.
ويأتي القرار بعد تسجيل ارتفاع ملحوظ في الإصابات بين الطلاب والكوادر التعليمية في الأيام الأخيرة.
كورونا موجود… لكن بنسبة منخفضة
وأوضح رئيس مركز إدارة الأمراض المعدية بوزارة الصحة، قباد مرادي، أن فيروس كورونا ما يزال حاضرا ضمن حالات العدوى التنفسية، لكن بنسبة تبلغ حوالي 2% فقط.
لكنه حذر من الاستهانة بالوضع، مؤكدا أن “أي فيروس تنفسي يمكن أن يتحور ويسبب مرضا أشد خطورة”، مشيرا إلى استمرار المراقبة الدقيقة لسلالات الإنفلونزا وكورونا والفيروسات الأخرى.









