تل أبيب تشهد موجة غضب جديدة: مطالبات بتشكيل لجنة تحقيق في «فشل 7 أكتوبر» وتصاعد الهجوم على نتنياهو
مظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب بلجنة تحقيق مستقلة في هجوم 7 أكتوبر، وسط هجوم مباشر على نتنياهو واتهامات له بمحاولة التستر على الإخفاقات الأمنية.

خرج آلاف الإسرائيليين في مظاهرة حاشدة بميدان هبيما في تل أبيب، للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق رسمية تكشف ملابسات الإخفاقات الأمنية التي سبقت هجوم 7 أكتوبر 2023، بعد أن اكتفت حكومة نتنياهو بإطلاق لجنة خاصة تابعة لها، وهو ما اعتبرته المعارضة محاولة للتحكم في النتائج وتفادي المساءلة.
الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها مجموعات من عائلات قتلى هجوم حماس، شهدت عرضًا ضخمًا لصور الضحايا وأسئلة مباشرة حول أسباب «الانهيار الأمني» الذي سمح للهجوم بالحدوث. كما رُفعت لافتات تطالب بكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين، إلى جانب لافتات أخرى تُحمّل نتنياهو بشكل مباشر مسؤولية «أكبر إخفاق أمني في تاريخ إسرائيل».
الحراك جذب طيفًا واسعًا من المعارضة الإسرائيلية، بينها أحزاب «هناك مستقبل» و«أزرق وأبيض» و«الديمقراطيين»، بالإضافة إلى جنود احتياط شاركوا في الحرب، وناشطين من اليسار وقفوا حاملين صور أطفال فلسطينيين قُتلوا في غزة خلال العمليات العسكرية.
ورغم تنوع المواقف السياسية للحاضرين، فإن القاسم المشترك بينهم كان مطلبًا واحدًا: لجنة تحقيق مستقلة بصلاحيات كاملة.
كما حضر عدد من أبرز قادة المعارضة، من بينهم نفتالي بينيت وبيني غانتس ويائير لابيد، وسط هتافات تُحمّل الحكومة مسؤولية «أزمة الثقة» داخل المجتمع الإسرائيلي. وتعرض غانتس لصيحات استهجان من بعض المشاركين بسبب دخوله حكومة نتنياهو لفترة قصيرة بعد الهجوم.
وفي بداية المظاهرة وقعت مناوشات محدودة بين ناشطين يمينيين وآخرين من المتظاهرين، قبل تدخل الشرطة لفضّ الاحتكاك.










