الحرس الثوري الإيراني يؤكد أن طهران خاضت حرب يونيو ضد إسرائيل بمفردها، وأصابت 45 هدفاً استراتيجياً، ويقول إن الضغط العسكري أجبر تل أبيب على طلب إنهاء القتال، بينما تواصل إيران تعزيز جاهزيتها العسكرية.
أكد الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأحد، أن طهران خاضت حرب يونيو التي استمرت 12 يوماً ضد إسرائيل بمفردها، وتمكنت – بحسب روايته – من مواجهة القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) وقوات تابعة لحلف شمال الأطلسي دون الاعتماد على أي دعم خارجي. ووصف الحرس الثوري تلك المواجهة بأنها “انتصار استراتيجي” اضطر خصوم إيران إلى السعي لوقف القتال.
وخلال مؤتمر في جامعة فرهنكيان بطهران حول دور قوات التعبئة الشعبية (البسيج) داخل الجامعات، قال المتحدث باسم الحرس الثوري، العميد علي محمد نائيني، إن القيادة الإيرانية اختارت “مواجهة سينتكوم وحلف الناتو دفعة واحدة وبإمكاناتها الذاتية بلا مساعدة من أي دولة”، وفق ما نقلته وسائل إعلام رسمية.
وقدم نائيني الحرب على أنها اختبار لقدرة الردع الإيرانية وتماسك المجتمع، مشيراً إلى أن منظومة القيادة والسيطرة أُعيد تشغيلها سريعاً بعد الضربات الأولى، وأن التعبئة الشعبية والتنسيق الحكومي حافظا – حسب تعبيره – على “مستويات عالية من الصمود الاقتصادي والسياسي”.
وأضاف أن الصواريخ الإيرانية أصابت “ما لا يقل عن 45 مركزاً استراتيجياً” داخل إسرائيل، وأن هذه الضغوط أجبرت تل أبيب على طلب إنهاء المواجهة. وتابع قائلاً: “لو استمرت الحرب أسبوعين إضافيين، لما بقي شيء من الكيان الصهيوني”، من دون تقديم تفاصيل.
وفي سياق تبرير العقيدة العسكرية الإيرانية، أكد نائيني أن طهران طوّرت منذ حرب الثمانينيات مع العراق استراتيجية “محلية، دفاعية، شعبية ولا متماثلة”، وأن الجيل الجديد من علماء الصواريخ عزز قدرات البلاد للتكيف مع التهديدات المتغيرة.
وأوضح أن إيران امتنعت عن توسيع رقعة المواجهة إلى جبهات أخرى لأنها – بحسب قوله – “استطاعت هزيمة العدو باستخدام وحدة صاروخية واحدة فقط، مما جعل توسيع الحرب غير ضروري”.
وأشار المتحدث باسم الحرس الثوري إلى أن القوات الإيرانية باتت أفضل استعداداً من فترة حرب الأيام الاثني عشر، وأنها تواصل تعزيز جاهزيتها ومعالجة الأضرار السابقة. وختم بالقول إن خصوم إيران “ليسوا في وضع يسمح لهم بفتح جبهة جديدة” ويواجهون “أزمات داخلية عميقة”.










