أفادت مصادر أمنية في النيجر أن مسلحين يشتبه بانتمائهم لجماعات إرهابية شنوا فجر الجمعة هجوما مباغتا واسع النطاق على معسكر للدرك في بلدة غاربوغنا، تمكنوا خلاله من السيطرة على الموقع بالكامل، في واحدة من أكثر الهجمات دموية خلال الأشهر الأخيرة.
ووفق المصادر، فإن الهجوم وقع في الساعات الأولى من الصباح، حين اقتحم المهاجمون المعسكر بأعداد كبيرة، ما مكنهم من التغلب على أفراد الأمن بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 21 عنصرا من الدرك، بينما لا يزال عدد الضحايا مرشحا للارتفاع مع استمرار عمليات الحصر.
السيطرة على المعسكر والاستيلاء على أسلحة ومركبات
وأشار أحد المصادر الأمنية إلى أن “الوضع حرج للغاية”، موضحا أن المسلحين لم يكتفوا بالسيطرة على المعسكر، بل استولوا كذلك على عدة مركبات عسكرية وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر كانت داخل المستودعات. ولا تزال قوات الأمن تحاول تقييم حجم الخسائر وإعادة تنظيم صفوفها.
تصاعد التهديدات في منطقة الساحل
ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الاعتداءات المتصاعدة في منطقة الساحل، وتحديدا في المثلث الحدودي بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو، حيث تنشط جماعات متطرفة مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش وتشن هجمات متكررة على القوات الحكومية والقرى الريفية.
وتشهد النيجر في الأشهر الأخيرة تصاعدا ملحوظا في الهجمات المنسقة التي تستهدف المراكز الأمنية والعسكرية، في ظل اتساع نفوذ الجماعات الجهادية التي تستغل الطبيعة الجغرافية الوعرة وضعف التنسيق الإقليمي.
غياب بيان رسمي حتى اللحظة
ولم تصدر السلطات العسكرية في النيجر أي بيان رسمي بشأن الهجوم حتى وقت إعداد هذا التقرير، وسط مخاوف من أن تكون الخسائر البشرية والمادية أكبر مما أعلن حتى الآن.










