انطلقت يوم الاثنين في مدينة سديروت الإسرائيلية فعاليات مهرجان الفيلم الإيراني، الذي يستمر يومين تحت عنوان “النوروز”، تيمنا بالعام الفارسي الجديد، رغم التوترات المستمرة بين إيران وإسرائيل
. ويهدف المهرجان إلى استخدام الفن والسينما كجسر للتواصل بين الثقافات، وفق ما ذكرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
المهرجان، الذي نظمته دانا سامح، إسرائيلية من أصل إيراني، يقدم رسالة وحدة ويستهدف فتح نافذة على الثقافة الإيرانية أمام الجمهور الإسرائيلي والعالمي. وقالت سامح: “نمد يدنا، خاصة من مدينة مثل سديروت التي تمر بمرحلة إعادة تأهيل؛ إنها رسالة لا يمكن إرسالها من تل أبيب. نحتضن هذه الثقافة ونعبر عن إدراكنا لمعاناة الشعب الإيراني”.
ويشمل البرنامج عرض مجموعة من الأفلام البارزة، بدءا بفيلم “قراءة لوليتا في طهران” للمخرج إران ريكليس، يليه عرض موسيقي فارسي للفنان هيزي فانيان. وفي اليوم الثاني، يقدم المهرجان محاضرات وعروضا موسيقية إضافية، بما في ذلك حفل لعازف الكمنجة دور دلويا وعرض موسيقي لليراز شارهي، ويختتم بعرض الفيلم الحائز على جائزة “البائع” لأصغر فرهادي.
ويحصل خلال المهرجان المغنية الإسرائيلية ريتا على جائزة خاصة تقديرا لدورها في الترويج للثقافة الإيرانية، كما يكرم البروفيسور ديفيد مناشري، الخبير في شؤون إيران والدين والدولة في الشرق الأوسط.
كما سيبث العديد من الأحداث مباشرة عبر صفحة المهرجان على فيسبوك، ما يتيح للمشاهدين من إيران فرصة التفاعل مع البرنامج، رغم القيود المفروضة على الإنترنت في البلاد.
ولدت سامح في بئر السبع لأبوين مهاجرين إيرانيين، وعبرت عن حبها العميق للثقافة الإيرانية: “كنا أكثر إيرانية في المنزل وأكثر إسرائيلية خارجا. لطالما راودني حلم بخلق تواصل بين الثقافتين الإسرائيلية والإيرانية”.
واختارت سامح مدينة سديروت لاستضافة المهرجان بسبب قربها من الحدود الجنوبية للبلاد، ودورها في مرحلة إعادة التأهيل بعد أحداث أكتوبر 2023، مؤكدة أن اختيار الموقع يبعث رسالة رمزية عن السلام والتواصل الثقافي.
يذكر أن المهرجان يسلط الضوء على الأفلام المنتجة في إيران أو التي تعكس الثقافة الإيرانية بشكل واضح، في محاولة لإظهار ثراء السينما الإيرانية وفتح حوار ثقافي في منطقة تشهد توترات سياسية مستمرة.










