إبراهيم دياباتيه يعيش واحدة من أكثر الفترات سخونة في مسيرته الاحترافية، مع تصاعد الجدل حول مستقبله بين البقاء في الدوري السويدي أو الانتقال للأهلي المصري في الميركاتو الشتوي المقبل.
وبينما تتحدث تقارير عديدة عن اتفاق مبدئي مع القلعة الحمراء، خرج اللاعب نفسه في تصريحات إعلامية يقلل فيها من فرص حدوث الصفقة ويصف ما يثار بأنه مجرد شائعات.
.من هو إبراهيم دياباتيه؟
إبراهيم يالاتيف دياباتيه مهاجم إيفواري يبلغ من العمر 26 عامًا، يلعب في مركز رأس الحربة بنادي جايس المنافس في الدوري السويدي الممتاز.
بدأ مشواره في أكاديمية أسيك ميموزا الإيفوارية ثم خاض تجربة احترافية في أوروبا عبر ريال مايوركا قبل أن يستقر في السويد حيث لمع نجمه في المواسم الأخيرة.
خلال موسم 2025 مع جايس، فرض دياباتيه نفسه كأحد أبرز هدافي الدوري السويدي، مسجلاً حصيلة تهديفية لافتة جعلته تحت أنظار كشافي الأندية الكبرى، وعلى رأسها الأهلي المصري الباحث عن مهاجم صريح بعد رحيل وسام أبو علي.
وتصف تقارير فنية اللاعب بأنه مهاجم متكامل يجيد اللعب بكلتا القدمين وضربات الرأس، مع قدرة على صناعة الفرص بجانب التسجيل.
مفاوضات الأهلي: بين التسريبات والنفيخلال الأسابيع الماضية تصدّر اسم دياباتيه عناوين سوق الانتقالات في مصر، بعد تقارير تحدثت عن فتح الأهلي خط مفاوضات رسمي مع نادي جايس للتعاقد معه في انتقالات يناير.
وأكدت مصادر صحفية أن اللاعب منح موافقة مبدئية على ارتداء القميص الأحمر وتم الاتفاق على الخطوط العريضة لشروطه الشخصية، فيما تبقى نقطة الحسم متوقفة على التفاهم المالي بين الناديين.
في المقابل، ظهرت رواية مغايرة على لسان دياباتيه نفسه، إذ صرّح لوسائل إعلام سويدية أن كل ما تردد عن مفاوضات رسمية مع الأهلي مجرد شائعات، وأنه لا يوجد أي اتفاق أو تواصل مباشر في الوقت الحالي، معتبرًا أن فرص انتقاله ضئيلة جدًا.
هذا التناقض بين تصريحات اللاعب وما تسرب من دوائر التعاقدات زاد حالة الغموض حول الصفقة وأشعل الجدل على منصات التواصل بين جماهير الأهلي.
موقف الأهلي وخطة البدائلتقارير صحفية مصرية كشفت أن لجنة الكرة في الأهلي تضع دياباتيه كخيار أول لتدعيم الخط الأمامي، لكنها في الوقت ذاته بدأت تجهيز بدائل تحسبًا لتعثر المفاوضات مع ناديه السويدي.
وتشير معلومات إلى أن إدارة التعاقدات تتحرك بمرونة مالية، فى ظل مطالب جايس المرتفعة ورغبة النادي السويدي في تعظيم الاستفادة من بيع هدافه الأبرز بعد موسمه الاستثنائي.
كما تطرقت بعض التحليلات إلى ما وصفته بـ”الوجه السيئ للصفقة”، متحدثة عن عقبات تتعلق بقيمة الصفقة والراتب وقيد اللاعب أجنبيًا، إلى جانب تساؤلات فنية حول مدى انسجامه السريع مع أسلوب المدرب ييس توروب وضغط المباريات في الدوري المصري وأفريقيا.
ومع ذلك، يرى أنصار الصفقة أن أرقام دياباتيه التهديفية وقدرته على إنهاء الهجمات كفيلة بجعله إضافة نوعية إذا حُسم انتقاله.
أرقام دياباتيه ولماذا يريده الأهلي؟
برغم اختلاف الأرقام التفصيلية من مصدر لآخر، تجمع التقارير على أن دياباتيه قدّم موسماً تهديفياً قوياً مع جايس، مسجلاً عدداً كبيراً من الأهداف في أقل من 30 مباراة، مع مساهمات حاسمة في صناعة الأهداف.
وتصف تغطيات رياضية أداءه بأنه يتجاوز توقعات الأهداف المتوقعة، ما يعكس كفاءة عالية في استغلال الفرص أمام المرمى.
هذه المؤشرات جعلت من المهاجم الإيفواري هدفًا رئيسيًا للأهلي الذي عانى في فترات سابقة من إهدار الفرص وغياب المهاجم الهداف القادر على تحويل نصف الفرصة إلى هدف.
وبين رغبة الجماهير في حسم الصفقة وتحفّظ بعض الأصوات على تكلفتها، يقف ملف إبراهيم دياباتيه اليوم في قلب مشهد الميركاتو الشتوي، بانتظار قرار نهائي قد يغير مسار مسيرته ومسار هجوم الأهلي في آن واحد
.










