صعدت حركة طالبان الأفغانية اتهاماتها ضد باكستان اليوم بعد غارات جوية مزعومة على ولاية خوست، قالت الحركة إنها أدت إلى مقتل عشرة مدنيين، بينهم تسعة أطفال وامرأة واحدة.
ذبيح الله مجاهد يدين الغارات
أكد المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، أن القوات الباكستانية شنت ضربات جوية استهدفت منزلًا في منطقة مغلغي بمديرية غوربز في ولاية خوست الأفغانية.
توقيت الحادث: وقعت الغارة في حوالي الساعة الثانية عشرة من ليل الاثنين.
الضحايا: أسفر القصف عن مقتل عشرة مدنيين، من بينهم تسعة أطفال وامرأة واحدة.
الأضرار: أشار مجاهد في منشور على منصة “إكس”، مرفقًا بصور لجثامين الأطفال تحت الأنقاض، إلى أن القصف أدى إلى تدمير المنزل بالكامل.
وأضاف مجاهد أن القوات الباكستانية شنت غارات مماثلة على ولايتي كونار وبكتيكا، ما أسفر عن إصابة أربعة مدنيين إضافيين.
ملاحظة: لم يتسن حتى الآن الحصول على تعليق رسمي من الجيش الباكستاني أو وزارة الخارجية بشأن هذه المزاعم.
تصعيد متواصل يهدد الاستقرار الحدودي
تأتي هذه الاتهامات في ظل تصاعد مستمر للتوترات بين أفغانستان وباكستان، والتي شهدت دوامة من العنف والاشتباكات الحدودية المتكررة:
أكتوبر الماضي: شهدت الحدود اشتباكات عنيفة وغارات جوية باكستانية خلفت عشرات القتلى، واستهدفت مواقع مختلفة من بينها العاصمة كابول، لتصيب زعيم حركة طالبان الباكستانية.
مارس 2024: دخلت العلاقات في مرحلة تصعيد منذ هجوم مارس الذي أسفر عن مقتل خمسة جنود باكستانيين.
انهيار محادثات السلام
رغم التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار في الدوحة في أكتوبر، إلا أن محاولات التهدئة لم تنجح في إنهاء الأزمة:
انهيار محادثات تركيا: انهارت محادثات السلام التي عقدت في تركيا دون التوصل إلى اتفاق طويل الأمد، بسبب خلافات حول الجماعات المسلحة المعادية لباكستان داخل أفغانستان.
جمود في المفاوضات: في 7 نوفمبر، أعلن وزير الدفاع الباكستاني محمد خواجة آصف عن انهيار محادثات السلام في إسطنبول، واصفًا المفاوضات بأنها دخلت “مرحلة غير محددة” مع “جمود تام”.
اتهامات طالبان لباكستان: أكدت طالبان أن وقف إطلاق النار مستمر من جانبها، لكن مجاهد انتقد حينها الموقف الباكستاني قائلًا:
“خلال المناقشات، حاول الجانب الباكستاني نقل كل المسؤولية عن أمنه إلى الحكومة الأفغانية، بينما لم يُظهر أي رغبة في تحمل المسؤولية عن أمن أفغانستان أو أمنه هو نفسه.”










