أصدرت قيادة التحالف الوطني الديمقراطي السوري بيانًا رسميًا عقب سلسلة من الاجتماعات واللقاءات بين قياداته وأعضائه، بالإضافة إلى اجتماع المكتب التنفيذي، تناولت الأوضاع الراهنة في سوريا وتطوراتها. وأكد التحالف أن الوضع الحالي يستدعي عقد مؤتمر حوار وطني سوري في أقرب وقت ممكن.
الأهداف الوطنية للمؤتمر
وأوضح التحالف أن المؤتمر الوطني أصبح ضرورة وطنية عاجلة، نظرًا للأوضاع الداخلية والخارجية المعقدة التي تمر بها سوريا، والتي تتطلب حشد جميع القوى السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الداخل والخارج، للمساهمة في وضع الأسس لبناء سوريا الجديدة وتحديد هويتها الوطنية والقومية بما يتوافق مع مصالح شعبها وتاريخها العريق.
وأشار التحالف إلى أن المؤتمر يجب أن يناقش كل القضايا المتعلقة بالوضع السوري، وفي مقدمتها:
تحديد فترة انتقالية لا تتجاوز عامين، يتم خلالها وضع المعايير لتشكيل لجنة وطنية لصياغة دستور دائم للبلاد، يقوم على أسس المواطنة والمساواة أمام القانون، ويضمن حكمًا ديمقراطيًا لامركزيًا إداريًا.
ضمان مشاركة جميع أبناء الوطن وقواه الحية في البناء وتحقيق التنمية المستدامة في كافة أنحاء سوريا.
تأسيس آلية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة بإشراف دولي وأممي، تؤدي إلى تشكيل برلمان يمثل كافة الطيف السوري، وحكومة تعكس نتائج الانتخابات، تليها انتخابات رئاسية وفقًا للدستور الجديد.
استجابة للمطالب الأممية وتقوية للموقف السوري
كما أكّد التحالف أن المؤتمر الوطني يستجيب للمطالب الأممية والمجتمع الدولي، وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، وأحدثه القرار رقم 2799 الصادر في 6 نوفمبر تشرين الثاني، مما يجعل المؤتمر خطوة حاسمة لخروج سوريا من أزماتها وبدء مرحلة إعادة البناء والإعمار.
وشدد التحالف على أن المؤتمر يعكس إرادة السوريين وقدرتهم على معالجة قضاياهم الداخلية بحرية، ويعزز وحدتهم في مواجهة التحديات الخارجية، كما يقوي موقف القيادات السورية في نشاطاتها السياسية والدبلوماسية ومفاوضاتها مع قادة ومسؤولي الدول.
واختتم التحالف بيانه بدعوة لضرورة عقد المؤتمر الوطني بأسرع وقت ممكن، مع الإبقاء على اجتماعاته مفتوحة حتى إنجاز كافة المهام المطلوبة.










