مؤشر رضا المستهلك الأمريكي يسجل انخفاضًا حادًا في نوفمبر وسط مخاوف من ارتفاع تكاليف المعيشة وتباطؤ سوق العمل، ما يثير القلق حول إنفاق الأسر والنمو الاقتصادي.
كشف تقرير حديث صادر عن المجلس الأمريكي للمؤتمرات عن تراجع مؤشر رضا المستهلك في الولايات المتحدة خلال نوفمبر 2025 إلى 88.7 نقطة، مسجلاً أدنى مستوى منذ أبريل الماضي، مقارنة بـ 95.5 نقطة في أكتوبر، وأقل من توقعات المحللين.
وأوضحت دانا بيترسون، كبيرة الاقتصاديين في المجلس، أن “جميع مكونات المؤشر أظهرت ضعفًا أو استقرارًا عند مستويات منخفضة، وأصبح المستهلكون أقل تفاؤلاً بشأن أوضاعهم الحالية وأكثر تشاؤمًا تجاه توقعات الأعمال والاقتصاد خلال الأشهر المقبلة”.
وأشار التقرير إلى أن المستهلكين يشعرون بالقلق من ارتفاع تكاليف المعيشة المستمرة، التضخم، الرسوم الجمركية، والسياسات الاقتصادية الحالية، إضافة إلى آثار الإغلاق الجزئي للحكومة الذي دام 43 يومًا وانتهى منتصف نوفمبر.
وتبين من بيانات التقرير أيضًا أن خطط الأسر لشراء السلع عالية القيمة والخدمات قد انخفضت بشكل ملحوظ، ما يعكس تراجعًا متوقعًا في الإنفاق الأسري خلال الفترة المقبلة، وهو ما قد يؤثر بدوره على نمو الاقتصاد الأمريكي في نهاية العام وبداية 2026.
كما حذر الخبراء من أن استمرار الضغوط الاقتصادية وتباطؤ سوق العمل قد يضعف ثقة المستهلك بشكل أكبر، ما قد يؤدي إلى تأثير سلبي على الشركات وقطاع الخدمات ويزيد من المخاطر المرتبطة بالاقتصاد الأمريكي وسط تقلبات الأسواق العالمية.
وخلص التقرير إلى أن المستهلكين بحاجة إلى إشارات واضحة من الحكومة حول السياسات الاقتصادية واحتواء التضخم لتعزيز ثقتهم وتحفيز إنفاقهم، بينما تظل متابعة الأسواق المالية والتضخم والمستوى العام لأسعار السلع والخدمات من أبرز المؤشرات لمستقبل الاقتصاد الأمريكي.










