تنتهي قمة أتلتيكو مدريد ضد إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا بنتيجة 2–0 لصالح الروخيبلانكوس في ملعب “رياظ إير ميتروبوليتانو”، في ليلة تألق فيها جوليان ألفاريز بتسجيل الهدف الأول، قبل أن يضاعف بيتر زيلينسكي النتيجة في الشوط الثاني، ليشعل الفريق الإسباني سباق التأهل في دور المجموعات الجديد للبطولة.
الفوز منح أتلتيكو 3 نقاط غالية رفع بها رصيده إلى 6 نقاط، بينما تجمد رصيد إنتر عند 12 نقطة مع تلقيه أول خسارة في النسخة الحالية، لكنه ظل في منطقة الصدارة ضمن جدول الدوري الأوروبي الممتد الخاص بدوري الأبطال.
مجريات المباراة وأهداف الحسم
دخل أتلتيكو مدريد اللقاء بشراسة هجومية واضحة، وضغط عالٍ أربك بناء اللعب من الخلف لدى إنتر، ليترجم ذلك مبكراً بهدف جوليان ألفاريز في الدقيقة التاسعة بعد هجمة منظمة استغل فيها تمريرة بينية وضعت الدفاع الإيطالي في موقف متأخر.
الشوط الأول شهد فرصاً متبادلة، لكن أتلتيكو بدا أكثر جوعاً ورغبة في كسر سلسلة انتصارات إنتر، مع اعتماد الضيوف على المرتدات السريعة عبر الأطراف ومحاولات لاختراق العمق بوجود مهاجم صريح واحد.
في الشوط الثاني، واصل أصحاب الأرض الضغط البدني والتكتيكي، قبل أن يضيف بيتر زيلينسكي الهدف الثاني في الدقيقة 54 بتسديدة قوية من داخل المنطقة، مستفيداً من ثغرة في التمركز الدفاعي للضيوف.
أداء الفريقين وتبديلات المدربين
دييغو سيميوني اعتمد على تنظيم دفاعي صارم مع مرونة في التحول، حيث لعب أتلتيكو بخط رباعي في الخلف، مع كثافة عددية في الوسط بقيادة باريوس وكونور غالاغر وباينا، ما منح الفريق قدرة على افتكاك الكرة والانتقال السريع للأمام.
في المقابل، بدأ إنتر بتشكيل قوي بحثاً عن حسم بطاقة الصعود المبكر، لكنه عانى أمام ضغط أتلتيكو واستفزاز الجماهير، ليضطر المدرب لإجراء تغييرات هجومية بإشراك أوراق من مقاعد البدلاء لمحاولة العودة، من دون أن ينجح في هز شباك الحارس موسو.
الأرقام أوضحت أن إنتر استحوذ على الكرة لفترات أطول، لكن أتلتيكو تفوق في الفعالية الهجومية وعدد التسديدات على المرمى والالتحامات الناجحة، ما عكس طبيعة مباراة “إسبانية الطابع” في الصراع البدني والانضباط الدفاعي.
تأثير النتيجة على موقف المجموعةبرغم الخسارة، بقي إنتر ضمن فرق القمة في جدول المرحلة الموحدة لدوري أبطال أوروبا برصيد 12 نقطة من 4 انتصارات وخسارة واحدة، مع فارق أهداف مريح يجعله قريباً للغاية من العبور إلى الأدوار الإقصائية.
في المقابل، رفع أتلتيكو مدريد رصيده إلى 6 نقاط من فوزين وخسارتين، ليضع نفسه مجدداً في دائرة المنافسة على إحدى بطاقات التقدم، مستفيداً من عامل الأرض والجمهور وقيمة الفوز على منافس مرشح للقب.
النتيجة منحت دفعة معنوية هائلة للفريق الإسباني وجماهيره، ورسخت في الوقت نفسه قناعة لدى إنتر بأن طريق اللقب لن يكون مفروشاً بانتصارات متتالية، وأن هامش الخطأ بات أقل في الجولات المتبقية من الدور المرحلي.










