الخرطوم – أعلنت نقابة الصحفيين السودانيين أنها وثقت 556 حالة انتهاك ضد العاملين في الحقل الصحفي، وذلك في ظل ما وصفته بـ “ممارسات قمعية” من سلطات الأمر الواقع. وتتضمن هذه الممارسات الاعتقال التعسفي، والمنع من العمل الصحفي، والبلاغات الكيدية التي تستخدم كوسيلة للترهيب، خاصة ضد الصحفيات.
وأصدرت النقابة بيانا بمناسبة حملة الستة عشر يوما لمناهضة العنف ضد المرأة، أكدت فيه استمرار الانتهاكات التي تطال الصحفيات والصحفيين مع دخول الحرب عامها الثالث.
الاعتقال والمنع من السفر والضحايا
أشار البيان إلى أن إحدى الصحفيات تعرضت خلال الفترة الماضية للاعتقال والمنع من السفر بسبب معارضتها للحرب وكتاباتها الناقدة.
كما ارتفع عدد الصحفيات والصحفيين الذين فقدوا حياتهم منذ اندلاع الحرب إلى 32 شخصا.
تصاعد العنف الرقمي ضد الصحفيات
أكدت النقابة أن حملة هذا العام، والتي تحمل شعار “اتحدوا لإنهاء العنف الرقمي ضد جميع النساء والفتيات”، تعكس واقعا يعيشه الوسط الصحفي يوميا.
وأشارت النقابة إلى أن العنف الرقمي بات من أكثر أشكال الاعتداء انتشارا ضد النساء، وخاصة الصحفيات. ويتعرضن للتنمر، والتشهير، وخرق الخصوصية، والتهديد، بوصفه وسيلة لإسكات الأصوات الناقدة ومنعها من أداء دورها المهني.
دعوة لوقف الحرب والالتزام بالدفاع عن الحقوق
وبمناسبة حملة الـ16 يوما، أعلنت النقابة عن سلسلة من الأنشطة التوعوية لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي. ودعت النقابة إلى وقف فوري وشامل للحرب، ووقف استخدام النساء كأداة في الصراعات. كما جددت التزامها بالدفاع عن حقوق الصحفيات والعمل على رفع الوعي ومقاومة كل أشكال الانتهاكات.










