بيساو، غينيا بيساو – أدى رئيس أركان جيش غينيا بيساو، الجنرال هورتا نتام، اليمين الدستورية ليصبح الرئيس المؤقت الجديد للبلاد، وذلك عقب الانقلاب الذي أطاح بالرئيس عمر سيسوكو إمبالو أمس.
وأعلن نتام، عبر تلفزيون “تي جي بي” (TGB) على الهواء مباشرة، أنه “كلفت بقيادة القيادة العليا لاستعادة النظام”، مشيرا إلى أن فترة توليه المنصب ستكون “لمدة عام واحد”.
تبريرات الانقلاب وتفاصيل القيادة العسكرية العليا
أعلنت مجموعة من الضباط، في بيان قرئ من مقر القوات المسلحة، استيلاءها على السلطة. وقرأ البيان الجنرال دينيس نكانها، رئيس الديوان العسكري الملكي في القصر الرئاسي.
أعلن الجنرال نكانها أن “القيادة العليا لاستعادة النظام” تولت زمام الأمور في البلاد “حتى إشعار آخر”. وبررت القيادة العسكرية هذا الإجراء القسري بضرورة “ضمان الأمن القومي” و”استعادة النظام”، مدعية أن أجهزة المخابرات كشفت عن “مخطط لزعزعة استقرار البلاد”، زعم أن عددا من “تجار المخدرات الوطنيين” متورطون فيه، بالإضافة إلى تأكيد أجهزة المخابرات “إدخال أسلحة إلى البلاد لتغيير النظام الدستوري”.
وأفادت مصادر إعلامية محلية أن المجموعة الانقلابية تضم بشكل رئيسي أفرادا من الحرس الرئاسي.
إلغاء الانتخابات واعتقال الرئيس المخلوع
أعلن الجيش في بيانه عن جملة من القرارات تشمل تعليق العملية الانتخابية الجارية، إلغاء نتائج الانتخابات العامة التي كانت متوقعة اليوم (27 نوفمبر)، وتعليق بث البرامج التلفزيونية المحلية.
وكان موقع “جون أفريك” قد أفاد في وقت سابق بأن الرئيس المخلوع عمر سيسوكو إمبالو اتصل شخصيا بهيئة التحرير، لإبلاغه باعتقاله في مكتبه بالقصر الرئاسي حوالي الساعة 12 ظهرا بالتوقيت المحلي.
وأضاف إمبالو أنه تم اعتقال وزير داخليته، بوتشي كاندي، وكبار المسؤولين العسكريين، بما في ذلك رئيس أركان القوات المسلحة، بياغ نانتان، ونائبه، مامادو توري. واتهم إمبالو رئيس أركان الجيش السابق، الجنرال أنطونيو إندجاي، بتدبير الانقلاب.










