انتهت قمة كارايسكاكيس بفوز مثير لريال مدريد على أولمبياكوس فى مباراة مجنونة بالأربعة مقابل ثلاثة، ضمن مرحلة الدوري من دوري أبطال أوروبا 2025-2026، بعد 90 دقيقة مليئة بالتقلبات والأهداف والأخطاء الدفاعية من الجانبين.
وواصل الفريق الملكي بهذا الانتصار مطاردة الكبار في قمة جدول المرحلة، فيما تجمد رصيد أولمبياكوس في مؤخرة الترتيب مع استمرار معاناته فى تحقيق أول فوز بالنسخة الحالية.
خلفية وأهمية المواجهة
المباراة أُقيمت على ملعب جورجيوس كارايسكاكيس فى بيرايوس، وسط أجواء جماهيرية صاخبة اعتادها ريال مدريد فى زياراته السابقة لليونان، لكنها بدت هذه المرة أكثر سخونة بسبب وضعية أولمبياكوس المتأزم فى جدول الدوري الأوروبي للأبطال.
ريال مدريد دخل اللقاء برصيد تسع نقاط من ثلاث انتصارات وهزيمة، واضعًا عينيه على حسم التأهل مبكرًا، بينما كان أولمبياكوس يبحث عن إنقاذ موسمه الأوروبي بعد تعادلين وهزيمتين وضعاه بين أواخر المراكز.
بداية صاعقة وتقدم ملكيانطلق ريال مدريد بقوة منذ الدقائق الأولى، مستفيدًا من المساحات خلف دفاع أولمبياكوس ومن حالة التوتر الواضحة على أصحاب الأرض.
واستطاع الفريق الإسباني التقدم مبكرًا ثم توسيع النتيجة، عبر استغلال الكرات العرضية وتمريرات العمق التي منحت مهاجميه أفضلية واضحة داخل منطقة الجزاء اليونانية.
أحد أهداف الريال جاء من ضربة رأسية متقنة لنجم الفريق كيليان مبابي مستغلاً كرة مرفوعة نموذجية، ليضعها في الزاوية البعيدة ويؤكد تفوق الضيوف فنياً وفردياً.
انتفاضة أولمبياكوس والعودة للمباراةرغم التأخر في النتيجة، رفض أولمبياكوس الاستسلام، وبدأ في الضغط على دفاع ريال مدريد عبر التحركات السريعة لأجنحته ومحاولات الاختراق من الأطراف والكرات الثابتة.
ونجح الفريق اليوناني في تسجيل ثلاثة أهداف، من بينها رأسية للمغربي أيوب الكعبي بعد عرضية متقنة، ليُشعل مدرجات كارايسكاكيس ويعيد الأمل في ريمونتادا تاريخية أمام العملاق الإسباني.
هذه الانتفاضة كشفت هشاشة دفاع الريال تحت الضغط، خاصة في التعامل مع العرضيات والكرات الثانية داخل المنطقة.
ريمونتادا مضادة وحسم ملكيومع تحول المباراة إلى تبادل مفتوح للهجمات، استعاد ريال مدريد توازنه الهجومي مستفيدًا من خبرة لاعبيه في التعامل مع لحظات التوتر الأوروبية.
كثّف الفريق الملكي من محاولاته على مرمى أولمبياكوس، ونجح في تسجيل الهدف الرابع الحاسم الذي قتل انتفاضة أصحاب الأرض وحسم النقاط الثلاث رغم استبسال مدافعي الفريق اليوناني.
هذا الهدف جاء بعد هجمة منظمة وسلسلة تمريرات سريعة في العمق وعلى حدود المنطقة، لترجّح كفة الجودة الفردية لصالح الضيوف في اللحظات الفاصلة من اللقاء.
أرقام اللقاء ورسائله الفنيةالنتيجة النهائية 4-3 عكست طابعًا هجوميًا جامحًا، حيث شهدت المباراة غزارة في الأهداف وتعددًا في الفرص لكلا الفريقين، مع تفوق واضح لريال مدريد في دقة اللمسة الأخيرة أمام المرمى.
الإحصائيات أوضحت تقاربًا نسبيًا في الاستحواذ، لكن الفارق ظهر في عدد التسديدات على المرمى لصالح الريال، مقابل اعتماد أولمبياكوس بوضوح على الكرات العرضية والمرتدات السريعة.
كما أظهرت الأرقام استمرار أزمة الفريق اليوناني دفاعيًا، إذ استقبل ثمانية أهداف في أربع مباريات، فيما حافظ ريال مدريد على معدل تهديفي مرتفع مع استقباله لأهداف تعكس بعض الثغرات الخلفية.
تأثير النتيجة وردود الفعلبهذا الفوز، عزز ريال مدريد موقعه ضمن فرق النخبة في قمة جدول مرحلة الدوري واقترب خطوة إضافية من حسم التأهل إلى الأدوار الإقصائية بأريحية أكبر.
في المقابل، بات موقف أولمبياكوس معقدًا للغاية، إذ ظل دون أي انتصار مع رصيد هزيل من النقاط، ما يضعه تحت ضغط كبير في الجولات المتبقية إذا أراد التمسك بأي أمل في الاستمرار قارياً.
التعليقات الأولية في الإعلام الإسباني واليوناني أشارت إلى أن ريال مدريد حقق فوزًا مهمًا لكنه دفع ثمن تراخٍ دفاعي كاد يكلّفه نقاط المباراة، بينما حظي أولمبياكوس بإشادة على شجاعته الهجومية رغم السقوط في النهاية.










