يعيش الفنان تامر حسني حالة من الزخم الإخباري في الأيام الأخيرة، بين الاطمئنان على وضعه الصحي بعد عملية جراحية دقيقة في الكلى، والاستعداد لأول ظهور فني جماهيري كبير في حفل خيري بقصر عابدين نهاية ديسمبر 2025، إلى جانب الإعلان عن مشروعات فنية جديدة وأعمال إعلانية مع نجوم شباب.
هذا التداخل بين صحة “نجم الجيل” ونشاطه الفني وحياته الأسرية ومشروعاته المقبلة جعل أخباره في صدارة اهتمامات الجمهور ووسائل الإعلام الفنية في العالم العربي.
تطورات الحالة الصحية
قبل أيام، أثار تامر حسني قلق جمهوره بعد نشر صورة له من داخل المستشفى وحديثه عن أزمة صحية في الكلى تطلبت تدخلاً جراحياً عاجلاً، تَمثّل في استئصال جزء من الكلية خلال وجوده في ألمانيا.
لاحقاً خرج الفنان في أكثر من توضيح عبر حساباته الرسمية ليؤكد أن حالته مستقرة وأنه يستكمل مرحلة علاجه ومتابعته الطبية في مصر، موجهاً الشكر لكل من دعا له أو تواصل للاطمئنان عليه من داخل الوسط الفني وخارجه.
وحرصت شخصيات فنية عديدة، بينها طليقته بسمة بوسيل وعدد من نجوم التمثيل والغناء، على توجيه رسائل دعم له، ما عكس حجم شعبيته وعلاقاته الممتدة في الوسط الفني العربي.
أول ظهور جماهيري بعد الجراحةرغم حداثة التجربة الصحية، أعلن تامر حسني سريعاً عن أول ظهور فني كبير له من خلال حفل غنائي ضخم وخيري في آن واحد، من المقرر إقامته يوم 20 ديسمبر المقبل داخل قصر عابدين في القاهرة.
الحفل، الذي تنظمه جهات خيرية بالتعاون مع شركة تذاكر كبرى، يقدَّم كأمسية غنائية كاملة الجلوس في واحد من أهم معالم مصر التاريخية، مع تخصيص العائد لدعم الفقراء والمحتاجين ضمن مبادرات العمل الأهلي
ويُنتظر أن يقدّم “نجم الجيل” باقة من أشهر أغنياته القديمة والحديثة في هذه الليلة، لتكون بمثابة رسالة مباشرة من الفنان إلى جمهوره بأنه قادر على تجاوز الأزمة ومواصلة مشواره بإصرار.
نشاط فني متواصل وحفلات عالميةاللافت أن جدول تامر حسني الفني في 2025 لم يخلُ من فعاليات كبرى، إذ شارك قبل أزمته الصحية في سلسلة حفلات داخل مصر وخارجها، من بينها حفل في منتجع “بورتو” برأس الحكمة وحفل آخر بالجامعة البريطانية في القاهرة، إضافة إلى حفلات خارجية في ألمانيا ودول أوروبية أخرى.
وشهدت ساحة الحفلات العالمية حدثاً لافتاً حين شارك تامر حسني لأول مرة المسرح مع المطرب المصري أحمد سعد في حفل كبير بمدينة كريفلد الألمانية، وُصف بأنه خطوة جديدة في انتشار البوب العربي خارج المنطقة.
هذه الحفلات تعكس إصرار الفنان على الحفاظ على حضوره الحي أمام الجمهور، وعدم الاكتفاء بنجاحاته الرقمية على منصات البث ومواقع التواصل الاجتماعي.
مشروعات جديدة وتعاونات لافتةبالتوازي مع الحفلات، تَرشح أخبار عن تحضير تامر حسني لأعمال فنية جديدة؛ إذ ينتظر عشاقه طرح فيلمه السينمائي المرتقب “Restart” خلال موسم عيد الفطر 2025، في تعاون يجمعه بعدد من النجوم الشباب ويعزز صورته كفنان متعدد المواهب بين الغناء والتمثيل والكتابة.
كما أثار مقطع فيديو نشره عبر حساباته وهو برفقة الفنانة أسماء جلال فضول الجمهور، بعد التلميح إلى مشروع جديد هو الأول الذي يجمعهما، يُرجّح أن يكون إعلاناً تلفزيونياً أو حملة دعائية بلمسة درامية.
وتزامناً مع ذلك، يترقب الجمهور أيضاً دويتو غنائياً أعلن عنه مع الفنان رامي صبري بعنوان “مابتنسِيش”، ما يكرس حضور تامر في مشهد الأغنية العربية من خلال تعاونات غير تقليدية.
صورة النجم بين الصحة والجمهورظهور تامر حسني العلني وهو في كامل أناقته وحيويته بعد العملية، واستمراره في الحديث مع جمهوره عبر السوشيال ميديا، ساعد في تبديد جانب كبير من مخاوف محبيه حول مستقبله الصحي والفني.
ويقرأ بعض المراقبين حرصه على عدم إلغاء الحفلات الخيرية والتركيز على مشروعات جديدة كمحاولة واعية لتحويل محنته الصحية إلى نقطة قوة، تعزز صورته كنجم قريب من الناس ولا يستسلم للظروف.
وبين أنباء العلاج والحفل الخيري والعمل السينمائي والدويتو المرتقب، يبدو أن قصة تامر حسني مع عام 2025 لم تنته بعد، وأن فصولها القادمة قد تحمل مزيداً من المفاجآت الفنية والتفاعل الجماهيري.










