يواجه اللاعب المصري رمضان صبحي واحدة من أخطر الأزمات في مسيرته الكروية، بعد صدور قرار رسمي بإيقافه 4 سنوات بسبب مخالفة لوائح مكافحة المنشطات، بالتوازي مع قضية جنائية داخل مصر تتعلق باتهامات بالتزوير وحجزت للحكم في ديسمبر المقبل، ما يضع مستقبله مع نادي بيراميدز والمنتخب الوطني على المحك.
وبينما كان اللاعب يترقب العودة من إصابة في الركبة واستئناف تدريباته الجماعية، تحوّل الحديث من موعد رجوعه للملاعب إلى مدى قدرته على إنقاذ ما تبقى من مسيرته عبر طرق قانونية للاستئناف أمام القضاء السويسري.
تفاصيل عقوبة الإيقاف 4 سنوات
المحكمة الرياضية الدولية “كاس” أصدرت قراراً نهائياً بإيقاف رمضان صبحي، لاعب بيراميدز والمنتخب المصري السابق، لمدة 4 سنوات بعد ثبوت مخالفته لوائح مكافحة المنشطات في عينة تم أخذها عام 2024.
القرار جاء بعد طعن تقدمت به الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) على تخفيف سابق للعقوبة، لينتهي الأمر بتشديد العقوبة واعتماد فترة الإيقاف الكاملة، مع إخطار الاتحاد المصري واللجنة المصرية لمكافحة المنشطات رسمياً.
وبحسب ما تم تداوله، يملك اللاعب حالياً فرصة وحيدة متمثلة في اللجوء إلى المحكمة الفيدرالية السويسرية للطعن لأسباب إجرائية، لكنها لا تُعيد مناقشة الوقائع الفنية نفسها، ما يجعل فرصه الرياضية أكثر تعقيداً.
موقف بيراميدز ومستقبل اللاعب مع الناديرمضان صبحي يرتبط بعقد مع نادي بيراميدز حتى صيف 2025، وكان يُعد من أهم الأسماء في مشروع النادي المحلي والقاري، خاصة بعد مساهمته في التتويج بألقاب محلية وقارية في المواسم الأخيرة.
غير أن إصابته المتكررة في الركبة خلال موسم 2024–2025، ثم خضوعه لفترة علاج وسفره إلى ألمانيا للاطمئنان على ركبته على نفقته الخاصة، جعلت مستقبله موضع نقاش داخل الإدارة الفنية بالفعل قبل صدور حكم الإيقاف.
ومع صدور قرار “كاس”، بات النادي أمام سيناريو فسخ العقد أو تجميده، مع غموض حول ما إذا كان سيحصل على تعويضات أو يكتفي بإغلاق ملف اللاعب رياضياً حتى انتهاء العقوبة.
إصابة الركبة وتعقيد الصورة الرياضيةقبل الانفجار القانوني، كان الحديث في الإعلام يدور بالأساس حول معاناة رمضان صبحي من إصابة في الركبة أبعدته لفترات طويلة عن التشكيل الأساسي، مع تأكيدات من تقارير متخصصة على أن عودته المتوقعة كانت في ديسمبر 2025 إذا سارت الأمور الطبية وفق الخطة
تاريخ اللاعب مع الإصابات ليس جديداً، إذ عانى في مواسم سابقة من إصابات عضلية وتمزقات أثرت على استمرارية مشاركته سواء في الدوري المصري أو مع منتخب مصر.
هذه الخلفية من الإصابات جعلت قرار الإيقاف أشبه بضربة قاضية، لأن اللاعب سيخرج من المشهد التنافسي فترة طويلة، وهو أصلاً يواجه تحديات بدنية لاستعادة أفضل مستوياته.
الاتهامات الجنائية بالتزوير والحبس الاحتياطيإلى جانب العقوبة الرياضية، يلاحق رمضان صبحي ملف قضائي ثقيل داخل مصر، يتعلق باتهامات بالتلاعب في أوراق خاصة بمعهد عالٍ للسياحة والفنادق، وادعاءات حول استخدام شخص آخر لأداء امتحانات بدلاً منه، وهي وقائع ينفيها اللاعب ومحاموه.
محكمة جنايات الجيزة قررت استمرار حبسه مع ثلاثة متهمين آخرين على ذمة القضية، وحجزت الدعوى لجلسة 30 ديسمبر المقبل للنطق بالحكم، ما يعني أن اللاعب يعيش ضغطاً مزدوجاً بين انتظار قرار القضاء الجنائي وتبعات الحكم الرياضي الدولي.
ويؤكد فريق الدفاع أن التركيز في الطعن على “كاس” سينصب على شق التلاعب في ملفات العينة والإجراءات، في حين يسعون أمام القضاء المصري لإثبات بطلان اتهامات التزوير وغياب الأدلة المادية المباشرة.
صدمة جماهيرية وأسئلة حول مستقبل المسيرةقرار إيقاف رمضان صبحي، الذي كان يوماً أحد أبرز مواهب جيله وشارك في مونديال 2018 وأولمبياد طوكيو، أثار صدمة لدى قطاعات واسعة من جمهور الكرة المصري، خاصة عشاق الأهلي الذين تابعوا بداياته، وجماهير بيراميدز التي راهنت عليه كقائد للمشروع.
كثير من ردود الفعل الجماهيرية والإعلامية انقسمت بين من يرى أن القضية تمثل “رسالة ردع” لأي لاعب يفكر في تجاوز لوائح المنشطات، ومن يعتبر أن اللاعب أخطأ لكنه يستحق فرصة ثانية إذا أثبت حسن النية أو وجود ثغرات في الإجراءات.
ومع تعقّد موقفه بين الإيقاف الرياضي والاتهام الجنائي، تبدو عودة رمضان صبحي للملاعب في المدى القريب سيناريو صعباً، إلا إذا نجح في تحقيق اختراق قانوني نادر يغيّر مسار الملفات المفتوحة ضده محلياً ودولياً.










