أثارت الأنباء المتداولة حول توجيهات منسوبة إلى لجنة الدراما بالمجلس الأعلى للإعلام بشأن مسلسلات رمضان 2026 جدلا واسعا في الوسط الفني والإعلامي.
وأعرب عدد من صناع الدراما والنقاد عن اعتراضهم على هذه التوجيهات، من بينهم المخرج كريم الشناوي، الذي نشر عبر حسابه الشخصي على فيسبوك صورة لما يزعم أنها قرارات اللجنة، معلقا: “أتمنى أن يكون الخبر غير صحيح ويتم نفيه رسميا، وإذا كان صحيحا، فنحن ندور في دائرة مفرغة ونحارب أنفسنا”.
من جهتها، عبرت الكاتبة مريم نعوم عن استغرابها من هذه الأنباء، فيما قال الناقد الفني طارق الشناوي: “لو هناك من يخطط لضرب الدراما المصرية في مقتل، فلن يجد أفضل من تلك القرارات المنسوبة إلى لجنة الدراما، التي لو التزم بها صناع الدراما، سينتهي هذا الملف وتصاب الدراما بالسكتة الإبداعية”.
نقاط التوجيهات المتداولة
بحسب ما تم تداوله، تضمنت التوجيهات عدة نقاط، منها عدم الترويج للمخدرات أو التجارة فيها، والابتعاد عن إظهار الخيانة الزوجية أو الفساد في مؤسسات الدولة مثل رجال الأعمال أو الشرطة، والحد من مشاهد العنف والبلطجة
وكذلك تجنب تسليط الضوء على تجارة الأعضاء دون توضيح الفرق بين التجارة والتبرع، التركيز على إبراز القيم الاجتماعية والأخلاقية ودعم دور المرأة في المجتمع.
نفي رسمي
في المقابل، نفت مصدر داخل لجنة الدراما ، صدور أي تعليمات من اللجنة بشأن الأعمال الدرامية، مشيرة إلى أن اللجنة لم تجتمع منذ نحو شهر، وأن أول اجتماع رسمي لها سيعقد الأسبوع المقبل.
كما نفى الناقد زين العابدين خيري، عضو اللجنة، صحة هذه التوجيهات، متسائلا عبر حسابه على فيسبوك: “أي لجنة تتحدثون عنها؟ وهل تم توجيه هذه القرارات فعليا لصناع الدراما؟”، مؤكدا أن الحديث المتداول لا علاقة له باللجنة التي ينتمي إليها.
ردود الفعل في الوسط الفني
وفي ظل هذا الجدل، أكدت مريم نعوم أنها تنتظر بيانا رسميا لتكذيب الأخبار، وأضافت: “إذا كان الخبر صحيحا، فأعلن إضرابي عن العمل لحين إشعار آخر”.
ويأتي هذا الخلاف في وقت يترقب فيه صناع الدراما والجمهور الإعلان الرسمي عن مسلسلات رمضان 2026، وسط اهتمام كبير بمضمون الأعمال الفنية والحرية الإبداعية لصناعها، مقارنة بالمحتوى الذي قد تتضمنه التوجيهات المزعومة.










