أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس أن إدارته ستعمل على وقف الهجرة بشكل دائم من جميع ما وصفها بـ”دول العالم الثالث”، وذلك بعد مقتل مجندة في الحرس الوطني إثر هجوم قرب البيت الأبيض.
وقال ترامب إن الخطة ستشمل أيضًا مراجعة الحالات التي تمت الموافقة عليها خلال ولاية الرئيس السابق جو بايدن، مؤكدًا في منشور على منصة “تروث سوشيال”: “سأوقف الهجرة من جميع دول العالم الثالث بشكل دائم للسماح للنظام الأمريكي بالتعافي الكامل، وسألغي ملايين من تأشيرات الدخول غير القانونية في عهد بايدن، ومنها تلك التي وقعها تلقائياً جو بايدن، وسيتم استبعاد أي شخص لا يمثل قيمة صافية للولايات المتحدة”.
كما أضاف ترامب أنه يعتزم إنهاء جميع المزايا والإعانات الفيدرالية “لغير المواطنين”، وسيسحب الجنسية أو يرحّل أي مهاجر يُعد عبئًا على الدولة، أو يشكل خطرًا على الأمن الداخلي، أو “غير متوافق مع الحضارة الغربية”.
خلفية الهجوم:
جاءت تصريحات ترامب بعد مقتل سارة بيكستروم (20 عامًا) من الحرس الوطني، والتي أصيبت برصاصة في الهجوم قرب البيت الأبيض، فيما لا يزال زميلها آندرو وولف (24 عامًا) في حالة حرجة. المشتبه به، رحمن الله لاكانوال (29 عامًا)، أفغاني دخل الولايات المتحدة عام 2021 ضمن برنامج إعادة توطين أُطلق أثناء إدارة بايدن بعد الانسحاب العسكري من أفغانستان. وقد حصل لاكانوال على حق اللجوء في وقت لاحق خلال ولاية ترامب.
وأكد مسؤولون من وزارة الأمن الداخلي أن الرئيس أمر بمراجعة شاملة لطلبات اللجوء التي تمت الموافقة عليها في عهد بايدن، بالإضافة إلى بطاقات الإقامة الخضراء الممنوحة لمواطني 19 دولة، في خطوة تهدف للحد من ما وصفه ترامب بـ”السكان غير الشرعيين والمخلين بالنظام”.
كما أشار ترامب إلى أن مئات الآلاف من الناس دخلوا الولايات المتحدة “دون تدقيق أو رقابة” خلال ما وصفه بـ”الجسر الجوي المروع” من أفغانستان، مؤكدًا أن سياسة “الهجرة العكسية” ستكون كافية لمعالجة هذا الوضع بشكل كامل.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من البيت الأبيض أو دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية بشأن هذه التصريحات الجديدة.










