أعلن فريق بحثي من معهد كارولينسكا في السويد، بقيادة البروفيسور توماس نورستروم، أن مرضى السكري يواجهون خطرا متزايدا للإصابة بمضاعفات بعد الخضوع لعمليات زرع الدعامات القلبية (Stent) لعلاج مرض الشريان التاجي، لاسيما المصابين بالسكري من النوع الأول.
ونشرت نتائج الدراسة التي تابعت أكثر من 160 ألف مريض وشخص سليم، يوم 28 نوفمبر في المجلة الطبية المرموقة Diabetes Care.
مخاطر أعلى لفشل الدعامة
تستخدم الدعامات، وهي أنابيب معدنية شبكية صغيرة، لتوسيع الشرايين المتضيقة حول القلب ومنع تفاقم مرض الشريان التاجي. وقد ركزت الدراسة على الجيل الثاني من الدعامات المطلية بالأدوية (DES)، والتي تستخدم حاليا بشكل واسع.
وكشفت نتائج التحليل عن فروقات واضحة في معدلات فشل الدعامة (التي تشمل إعادة التضيق والتخثر) مقارنة بغير المصابين بالسكري:
مرضى السكري من النوع الأول: لديهم خطر أعلى بنحو 2.28 مرة لفشل الدعامة.
مرضى السكري من النوع الثاني: لديهم خطر أعلى بنحو 1.35 مرة لفشل الدعامة.
وأشار الباحثون إلى أن الخطر كان أعلى بشكل ملحوظ في الأشهر القليلة الأولى بعد العملية؛ حيث بلغ معدل المضاعفات لدى مرضى النوع الأول خلال الشهر الأول 9.27 حالة لكل 100 شخص/سنة، وهو أكثر من ضعف المعدل لدى غير المصابين بالسكري (4.34 حالة).
دعوة لـ “استراتيجية علاج شخصية”
تابع الباحثون في الدراسة 2,406 مرضى بالسكري من النوع الأول، و43,377 من النوع الثاني، و114,740 شخصا غير مصابين بالسكري، خضعوا لتركيب الدعامات بين عامي 2010 و2020، بمتوسط فترة متابعة بلغت 4.5 سنوات. وخلال هذه الفترة، سجلت 5,510 مضاعفات.
وأكد فريق البحث أن هذه النتائج تبرز الحاجة الملحة لـ “استراتيجية علاج شخصية” لمرضى السكري عند التفكير في علاج الشريان التاجي.
وفي تعليقه على الدراسة، قال البروفيسور نورستروم: “علينا مواصلة البحث عن سبل تحسين رعاية مرضى السكري الذين يستخدمون الدعامات. وتشير هذه النتائج إلى أننا قد نحتاج إلى تصميم علاج ومتابعة مخصصة لمرضى السكري”.










