انتهت المواجهة القوية التي جمعت بين النادي الأهلي المصري والجيش الملكي المغربي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق (1-1)، وذلك ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة بدوري أبطال إفريقيا، والتي أقيمت على ملعب الأمير مولاي الحسن بالرباط. إلا أن النتيجة الرياضية تراجعت أمام أحداث الشغب المؤسفة التي شهدتها المباراة، والتي أثارت غضب البعثة المصرية ومطالبات بالتدخل من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF).
شرارة الاشتباكات: زجاجات وأجسام حادة
شهدت الدقيقة السبعين من زمن الشوط الثاني ذروة التوتر، عندما توقف اللعب إثر قيام بعض جماهير الجيش الملكي بإلقاء زجاجات مياه وقوارير بلاستيكية باتجاه لاعبي النادي الأهلي الذين كانوا يتواجدون قرب خط الملعب.
تصاعدت الأزمة بشكل خطير عندما كشفت تقارير ميدانية وإعلامية عن إلقاء أدوات حادة على أرض الملعب، حيث ظهر وليد صلاح الدين، مدير الكرة بالنادي الأهلي، وهو يحمل “سكين معجون” التقطها من أرضية الملعب بعد أن تم رشقها على اللاعبين، ما أدى إلى توقف المباراة لعدة دقائق واشتعال مشادات واشتباكات محدودة بين لاعبي الفريقين. تدخلت قوات الأمن بسرعة لفض النزاع واستؤنف اللعب لاحقًا.

تريزيجيه يصاب ويستمر
تضمنت التقارير إشارات إلى إصابة طفيفة في رأس اللاعب محمود حسن تريزيجيه، الذي كان قد عاد حديثًا من إصابة عضلية وقدم أداءً نشطًا. ورغم عدم تحديد التفاصيل الطبية الدقيقة، استمر تريزيجيه في اللعب حتى نهاية المباراة، حيث أضاع في الدقيقة 86 فرصة هجومية محققة بتمريرة ضعيفة.
ردود الفعل: غضب أهلاوي ومطالبة بالتحقيق
عبر لاعبو الأهلي عن غضبهم الشديد من سلوك الجماهير، في الوقت الذي طالب فيه الجهاز الفني للنادي الأهلي بضرورة إجراء تحقيق عاجل وشامل من قبل CAF في الحادثة، مشددًا على ضرورة ضمان سلامة اللاعبين في المنافسات الإفريقية.
وكان تريزيجيه قد أكد في المؤتمر الصحفي قبل المباراة على قدرة فريقه على تحمل الضغوط، قائلاً: “خُلقنا للضغوطات، وخلفنا 80 مليون مشجع”، في إشارة لدعم جماهير النادي القوي.

تفاصيل المباراة وتأثير التعادل
دخل الأهلي المباراة بتشكيلة ضمت: مصطفى شوبير في الحراسة، وخط وسط ضم مروان عطية، أليو ديانج، أحمد سيد زيزو، أشرف بن شرقي، ومحمود حسن تريزيجيه. سجل أحمد سيد زيزو هدف الأهلي، ليعزز الفريق موقعه في المجموعة بعد فوزه في الجولة الأولى أمام شبيبة القبائل.
أثارت الحادثة موجة من الانتقادات على مستوى الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث وصفت الصحف المصرية ما حدث بـ”الاشتباكات بعد إلقاء الزجاجات”، في حين طالب جمهور الأهلي عبر منصة (X) بـ”محاسبة المتورطين”، محذرين من تكرار حوادث الشغب في الملاعب الإفريقية.
يُتوقع أن يتخذ الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إجراءات صارمة قد تصل إلى عقوبات على نادي الجيش الملكي في حال ثبوت تورط جماهيري منظم في أعمال الشغب التي هددت سلامة لاعبي الأهلي.










