واشنطن، العاصمة – انحرف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن الموضوع الرئيسي خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم للتعليق على حادثة إطلاق النار التي وقعت في واشنطن العاصمة، حيث انتقل فجأة إلى شن هجوم حاد وغير مترابط على المهاجرين الصوماليين والمساعدات الأمريكية الموجهة إلى الصومال.
جاءت تصريحات ترامب المثيرة للجدل ردا على سؤال حول المشتبه به الأفغاني في إطلاق النار على اثنين من أفراد الحرس الوطني. وعندما سئل عن أهمية ذكر الصومال في سياق الحادث، أقر ترامب بـ “لا علاقة” للأمر، لكنه استمر في توجيه انتقاداته.
الصوماليون يسيطرون على مينيسوتا
ورد الاقتباس الكامل لترامب، الذي نشر في منشور، كالتالي:”لا شيء، لكن الصوماليون تسببوا في الكثير من المشاكل. إنهم يخدعوننا ويدفعون لنا أموالا طائلة، مبالغ هائلة تعود إلى الصومال… لماذا ندفع المال للصومال؟”
اتهامات “بالسيطرة” على مينيسوتا.
صعد ترامب من انتقاداته للمهاجرين الصوماليين في الولايات المتحدة، خاصة في ولاية مينيسوتا التي تضم جالية صومالية كبيرة، وخص بالذكر النائبة الديمقراطية إلهان عمر.
وزعم ترامب أن المهاجرين الصوماليين “يسيطرون على مينيسوتا” ويتسببون في مشاكل مثل “العصابات”، متسائلا عن سبب استمرار الولايات المتحدة في إرسال الأموال إلى الصومال.
حقائق حول المساعدات الأمريكية للصومال
جاءت تصريحات ترامب حول “دفع الأموال” في الوقت الذي تظهر فيه البيانات أن المساعدات الأمريكية للصومال تقدم لأسباب إنسانية وأمنية استراتيجية وليست “نهبا”.
وفقا لبيانات (حتى السنة المالية 2024)، تقدم الولايات المتحدة حوالي 1.5 مليار دولار تقريبا في شكل مساعدات، أبرزها:
المساعدات الإنسانية: تقدر بـ 1.1 مليار دولار لمعالجة أزمات المجاعة والجفاف والنزوح التي أثرت على أكثر من 8 ملايين صومالي.
المساعدات الأمنية والعسكرية: أكثر من 200 مليون دولار لدعم القوات الصومالية في مكافحة حركة الشباب، التي تعد تهديدا للأمن العالمي.
المساعدات الإنمائية: حوالي 150 مليون دولار للتركيز على الحوكمة والتعليم والنمو الاقتصادي، بهدف الحد من ضغوط الهجرة والفقر.
يشار إلى أن التحويلات المالية الكبيرة التي تتدفق إلى الصومال تأتي في الغالب من المواطنين الأمريكيين الصوماليين (وليس المساعدات الحكومية)، حيث يبلغ مجموعها حوالي 1.4 مليار دولار سنويا، وتستخدم لدعم الأسر وتعزيز الاقتصاد.










