أفادت تقارير إخبارية، أبرزها صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، بوقوع تطور عسكري خطير مساء اليوم السبت، الموافق 29 نوفمبر 2025، حيث تم إطلاق صواريخ باليستية من الأراضي الإيرانية باتجاه إقليم كردستان العراق، وتحديداً نحو مدينة أربيل عاصمة الإقليم.
يأتي هذا الإطلاق بعد أيام قليلة من هجوم بطائرة مسيرة استهدف منشأة غاز وطاقة حيوية في الإقليم، مما يمثل تصعيداً جديداً في التوترات الإقليمية.
تفاصيل الاستهداف ونوع الصواريخ
أشارت التقارير الأولية إلى أن الصواريخ استهدفت مواقع توصف بأنها “قواعد للموساد الإسرائيلي” أو “تجمعات لجماعات انفصالية كردية معادية” لإيران.
التوقيت والموقع: وقع الإطلاق مساء السبت (حوالي الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش) من مناطق حدودية إيرانية. وذكرت تقارير غير مؤكدة أن أصوات انفجارات وصواريخ مضادة سُمعت في سماء أربيل.
و يُرجح خبراء عسكريون أن تكون الصواريخ المستخدمة من طراز فاتح-110 أو فتاح (الفرط صوتي)، بناءً على سوابق الاستهداف الإيراني للمنطقة. وتداولت فيديوهات على منصة “إكس” ما يُزعم أنها مسارات صواريخ متعددة في السماء.
لم يتم تأكيد وقوع إصابات أو أضرار كبيرة حتى الآن، لكن التقارير تشير إلى أن الهجوم كان يستهدف منشآت محددة.
وفي المقابل، لم يُصدر الحرس الثوري الإيراني (IRGC) بياناً رسمياً بعد. لكن مصادر إيرانية مقربة نفت الإطلاق، ووصفته لبعض وسائل الإعلام بأنه مجرد “اختبار روتيني” أو “دعاية إسرائيلية”.
رد على هجوم دهوك المسير
يُرجح المحللون أن هذا القصف الباليستي يأتي كرد إيراني على الهجوم الذي وقع في 25 نوفمبر 2025، حين استهدفت طائرة مسيرة منشأة غاز حيوية في محافظة دهوك، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف وتوقف إنتاج يومي بقيمة 2 مليون دولار. حينها، اتهم الإقليم “جماعات إرهابية مدعومة من إيران”، وهو ما نفته طهران.
يُشاهد هذا التصعيد على أنه جزء من “حرب الظل” المستمرة بين إيران وإسرائيل، وقد يؤدي إلى رد إسرائيلي يوسع نطاق النزاع، خاصة وأن إقليم كردستان يستضيف قوات أمريكية، مما يزيد من المخاوف بشأن احتمالية التدخل الأمريكي (حيث يتواجد 900 جندي أمريكي في الإقليم).










