كتائب سيد الشهداء العراقية المقربة من إيران تؤكد عدم الانخراط في أي صراع إقليمي، مشددة على أن المصلحة الوطنية للعراق هي الأولوية وأن البلاد لن تتحول إلى منصة لهجمات ضد إيران أو طرف آخر.
بغداد – 29 نوفمبر 2025
أكدت كتائب سيد الشهداء، المجموعة المسلحة العراقية المقربة من إيران، أن المصلحة الوطنية للعراق هي أولويتهم القصوى، وأنهم لن ينخرطوا في أي عمليات قد تجذب البلاد إلى صراع إقليمي في حال تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم الجماعة، كاظم الفرتوسي، في تصريحات لوكالة شفاق نيوز، إن موقف الميليشيا “مستقر”، وأن أي تحرك ميداني سيكون مرتبطًا أولاً بما تقتضيه المصلحة العراقية. وأضاف أن العراق لا يجب أن يتحول إلى “ممر لأي هجوم، خصوصًا ضد إيران”، مشيرًا إلى ضعف منظومات الدفاع وقدرات الرصد في البلاد، ما يجعل الأراضي العراقية عرضة للتهديدات الخارجية المحتملة.

وأشارت قناة العربية إلى أن موقف كتائب سيد الشهداء يعكس رسالة سياسية واضحة لتجنب تحويل العراق إلى منصة للعمليات ضمن الصراع المستمر بين طهران وخصومها. ويبدو أن الرسالة موجهة أيضًا بشكل غير مباشر إلى القيادة الإيرانية، مؤكدة أن دعم ما يعرف بـ”محور المقاومة” لا يعني بالضرورة الانخراط المباشر في مواجهة عسكرية.
يأتي هذا التأكيد في وقت شهدت فيه الأيام الأخيرة نشاطات جوية مشبوهة في المناطق الغربية من العراق قرب الحدود الإيرانية، بالإضافة إلى هجوم بالطائرات المسيرة على حقل الغاز خور مور في إقليم كردستان العراقي، ما زاد من حالة القلق في بغداد.
وتعد تصريحات كتائب سيد الشهداء رسالة واضحة للتأكيد على الحذر والابتعاد عن الانخراط المباشر في أي صراع محتمل يخص التوتر الإقليمي، مشددة على أن أراضي العراق لن تكون ساحة لمعارك الآخرين.










