أكد بابا الفاتيكان البابا ليون الرابع عشر، اليوم الأحد، أن الحل الوحيد للصراع الطويل الأمد بين إسرائيل والشعب الفلسطيني يجب أن يتضمن إقامة دولة فلسطينية، مجدداً بذلك الموقف الرسمي للفاتيكان.
وجاء تصريح ليو، وهو أول بابا أميركي، للصحافيين على متن الطائرة التي أقلته من تركيا إلى لبنان، في أول مؤتمر صحفي له على متن الطائرة منذ انتخابه زعيماً للكنيسة الكاثوليكية في مايو الماضي.
وقال البابا، متحدثاً باللغة الإيطالية:”نحن جميعاً نعلم أن إسرائيل في الوقت الحالي لا تزال لا تقبل هذا الحل، ولكننا نعتقد أنه الحل الوحيد. نحن أيضاً أصدقاء لإسرائيل ونسعى لأن نكون صوت الوساطة بين الجانبين مما قد يساعدهما على الاقتراب من حل عادل للجميع.”
وتأتي تصريحات البابا في ظل معارضة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العلنية لقيام دولة فلسطينية، حتى بعد إعلان حليفته الكبرى، الولايات المتحدة، دعمها للاستقلال الفلسطيني.
محادثات مع أردوغان وتحذيرات عالمية
ركز المؤتمر الصحفي القصير (ثماني دقائق) على زيارة البابا ليو إلى تركيا التي استمرت من الخميس حتى اليوم. وكشف البابا أنه ناقش مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والحرب الأوكرانية الروسية، مشيراً إلى أن لتركيا دوراً هاماً في المساعدة على إنهاء الحربين.
وخلال زيارته لتركيا، حذر البابا من أن “مستقبل البشرية في خطر” بسبب العدد غير المعتاد من الصراعات الدموية في العالم، وندد بشدة بالعنف الذي يُمارس باسم الدين. وكان ليو، الذي عادة ما يفضل اللغة الدبلوماسية الحذرة، قد صعد انتقاداته للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة في وقت سابق من هذا العام.
وأشاد ليو بتركيا كنموذج للتعايش الديني، قائلاً: “يمكن للناس من مختلف الديانات أن يعيشوا بسلام. إنه مثالٌ على ما أعتقد أننا جميعاً نطمح إليه في جميع أنحاء العالم”.
ومن المقرر أن يواصل البابا زيارته في لبنان حتى بعد غد الثلاثاء قبل أن يعود إلى روما.










