الجيش السوداني يحقق تقدماً كبيراً في جنوب كردفان بعد مواجهات عنيفة مع قوات الدعم السريع وحلفائها
الجيش السوداني يسيطر على عدة مناطق استراتيجية غرب عباسية تقلي في جنوب كردفان بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع وحلفائها، فيما تستمر الأزمة الإنسانية والنزوح الكبير للمدنيين بسبب الصراع الدائر منذ أبريل 2023
الخرطوم – 30 نوفمبر 2025
سيطر الجيش السوداني، الأحد، على عدة مناطق استراتيجية غربية من مدينة عباسية تقلي في ولاية جنوب كردفان، بعد مواجهات عنيفة مع قوات الدعم السريع (RSF) وحلفائها من حركة تحرير السودان-الشمال (SPLM-N)، وفقًا لشهود عيان ومصادر محلية.
وأفاد الشهود بأن القوات السودانية دخلت مناطق تبسة، الدمرة، جاردود جما، والمريب، موضحين أن السيطرة على هذه المناطق تمنع هجمات قوات الدعم السريع وحلفائها على مدينة عباسية تقلي، وتؤمن المحاور الغربية للولاية.
وأكدت منصة مجتمع جبال النوبة، وهي منظمة مجتمع مدني محلية، أن الجيش تمكن من استعادة السيطرة على تبسة، جاردود جما، المريب والدمرة من قوات الدعم السريع، مشيرة إلى أن المدنيين احتفلوا بتحرير مناطقهم من سيطرة الميليشيات المسلحة.
ونشر الجيش السوداني مقاطع فيديو توثق تقدم قواته وإعلان السيطرة على تبسة والدمرة، بينما لم يصدر أي تعليق رسمي من قوات الدعم السريع أو حركة SPLM-North حول هذه التطورات حتى الآن.
تشهد ولايات كردفان الثلاثة – شمال، غرب وجنوب – تصعيداً كبيراً في العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال الأسابيع الأخيرة، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين وفقًا لتقارير السكان المحليين ومنظمات حقوق الإنسان.
ويأتي هذا التقدم في سياق الصراع الدائر منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 40 ألف شخص وأجبر نحو 12 مليون شخص على النزوح، وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية.
ويُعد هذا الصراع من أخطر النزاعات في إفريقيا خلال العقد الحالي، حيث أسفر عن أزمة إنسانية ضخمة تشمل نقص الغذاء والمياه والرعاية الصحية، ويهدد الاستقرار الإقليمي في السودان والدول المجاورة.
وتؤكد هذه التطورات العسكرية الأخيرة قدرة الجيش السوداني على استعادة السيطرة على مناطق استراتيجية، في حين يظل مستقبل التهدئة والسلام في البلاد معلقًا بين استمرار القتال ومساعي الوساطات الإقليمية والدولية لإنهاء النزاع.










