اعتبرت مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن مخاوف بلجيكا بشأن استخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا هي مخاوف “مبررة ومشروعة”، لكنها شددت على ضرورة أن تتقاسم جميع دول الاتحاد الأوروبي عبء ومخاطر أي قرار بهذا الشأن.
وفي تصريحات لصحيفة El País الإسبانية، قالت كالاس: “لا يمكننا التسرع في تسليم أموالنا دون الحصول على مقابل، لأن البعض يعتبر ما نفعله، أمرا مسلما به”.
ضرورة تخفيف وتقاسم المخاطر
ردا على سؤال حول إمكانية إقناع بلجيكا بقبول استخدام الأصول، أكدت كالاس أن الخطوة الأولى هي تخفيف المخاطر، تليها ضرورة تقاسم عبء هذه المخاطر بموافقة الجميع، مشيرة إلى أن هذا “ممكن بالإرادة السياسية”.
وأشارت المفوضة إلى أن تباين المواقف داخل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أصبح يزيد الأمور تعقيدا في التعامل مع الملفات الدولية.
💰 الأصول الروسية ومخاوف بلجيكا
تأتي هذه التصريحات في ظل وجود نحو 300 مليار يورو من احتياطيات روسيا المجمدة لدى الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع. ويحتفظ بأكثر من 200 مليار يورو من هذا المبلغ في الاتحاد الأوروبي، يتركز معظمها في حسابات لدى مؤسسة “يوروكلير” البلجيكية، وهي واحدة من أكبر مؤسسات المقاصة والتسوية في العالم.
وأفادت المفوضية الأوروبية بأن الاتحاد الأوروبي حول بالفعل 14 مليار يورو إلى أوكرانيا في الفترة من يناير إلى سبتمبر 2025، وهي عائدات متولدة من الأصول الروسية المجمدة.
تحذيرات دولية وروسية
تتعارض الخطوات الأوروبية مع تحذيرات دولية وروسية، واعلن صندوق النقد الدولي: أن أي دولة تسعى لاستخدام الأصول السيادية الروسية يجب أن تدرك تداعيات وعواقب هذه الخطوة على النظام النقدي الدولي.
كما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن سرقة الأصول الروسية قد تؤدي إلى زعزعة النظام المالي والاقتصادي العالمي وتعزيز الانفصال الاقتصادي.
وأكد الكرملين المتحدث باسمه، دميتري بيسكوف، أن موسكو سترد على أي محاولة لمصادرة أصولها في أوروبا وستلاحق قضائيا المسؤولين عن ذلك.










