تعرض أربعة مواطنين أجانب (ثلاثة إيطاليين ورابع كندي) لهجوم من قبل مجموعة من المستوطنين المتطرفين ليلة السبت، مما استدعى نقلهم إلى مستشفى في أريحا لتلقي العلاج، وفقاً لتقارير رسمية فلسطينية وبيانات من وزارة الخارجية الإيطالية.
وأكدت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان لها أن “ثلاثة متطوعين دوليين إيطاليين تعرضوا لهجوم من قبل مستوطنين إسرائيليين الليلة الماضية”، مشيرة إلى أن المجموعة “لا تزال في حالة صدمة جراء الحادث”.
تفاصيل الهجوم والسرقة
أفاد أحد الضحايا لوكالة “فرانس برس” بأن الناشطين تلقوا العلاج في مستشفى أريحا الحكومي يوم الأحد.
وقال رياض عيد، مدير المستشفى، إن الأجانب الأربعة وصلوا صباحاً وكانوا يعانون من كدمات في الوجه والصدر، وتعرض أحدهم للضرب في “منطقة حساسة”. وقد خرجوا من المستشفى بعد الفحص وإجراء الأشعة اللازمة.
وكشف أحد الناشطين (لم يكشف عن هويته) تفاصيل الاعتداء، مشيراً إلى أن نحو عشرة مستوطنين هاجموهم أثناء نومهم في منطقة الدويوك، حيث كان اثنان من المهاجمين مسلحين بالبنادق والبقية يحملون العصي.
وقال الناشط: “ركلوني عدة مرات في وجهي، وفي ضلوعي، وفي وركي. استمر ذلك حوالي 10 إلى 15 دقيقة. ثم أخذوا جميع أغراضنا. سرقوا جواز سفري، وهاتفي، ومحفظتي، وبطاقاتي المصرفية، ثم غادروا”.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن الجرحى الأجانب الأربعة هم “ناشطون”.
إدانة أوروبية لـ “عنف المستوطنين”
أدان وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني بشدة الهجوم، وأكد لوسائل الإعلام المحلية أن المصابين ليسوا في حالة خطيرة.
كما كرر تاجاني موقف بلاده والدول الأوروبية من تصاعد العنف في الضفة الغربية، قائلاً: “لا يسعنا إلا أن نكرر إدانتنا لما يحدث… أصدرنا بياناً مشتركاً من إيطاليا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا العظمى يدين ما يفعله المستوطنون في الضفة الغربية”.
ودعا تاجاني الحكومة الإسرائيلية إلى “وقف المستوطنين ومنع استمرار هذا العنف”، محذراً من أن هذه المبادرات لا تسهم في تهدئة النفوس أو تحقيق خطة السلام.
وكان وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة قد أصدروا بياناً مشتركاً الأسبوع الماضي يدينون “الزيادة الهائلة في عنف المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين” ويدعون إلى الاستقرار في الضفة الغربية










