السينما الفرنسية تغلق أبوابها لشهر كامل بعد تفشي حشرة البق لضمان بيئة آمنة للزوار. تعرف على تفاصيل الإغلاق والإجراءات الوقائية وتأثير التفشي على الجمهور.
باريس، 1 ديسمبر 2025 –
أعلنت السينماتيك الفرنسي يوم الجمعة عن إغلاق مؤقت يستمر لشهر كامل نتيجة تفشي حشرة البق، وذلك لضمان بيئة آمنة ومريحة للزوار.
وأوضحت المؤسسة، التي تُعد أحد أهم دور السينما العالمية، أنها ستغلق صالات العرض الأربعة التابعة لها اعتبارًا من يوم الجمعة. ويأتي هذا الإجراء بعد سلسلة من التقارير عن رؤية حشرة البق في المبنى.
وفي أوائل نوفمبر، اشتكى عدد من الجمهور لوسائل الإعلام الفرنسية من تعرضهم للعضات أثناء حضور فصل تعليمي مع النجمة المرشحة للأوسكار ويفر، المعروفة بأدوارها في أفلام مثل “Alien”. وأفاد أحد الحضور لصحيفة لو باريزيان برؤية حشرة البق تتجول بين المقاعد والملابس.
وقالت المؤسسة إن جميع المقاعد سيتم تفكيكها ومعالجتها بالبخار الجاف عند 180 درجة مئوية عدة مرات، قبل فحصها بدقة باستخدام كلاب مدربة، فيما ستخضع السجاد لنفس مستوى المعالجة لضمان القضاء على حشرة البق بالكامل.
ويستمر عمل بعض أجزاء المبنى، بما في ذلك معرض حالي عن الممثل والمخرج الأمريكي أورسون ويلز، دون تعطيل كامل للأنشطة الثقافية.
ويذكر أن فرنسا شهدت في عام 2023 انتشارًا واسعًا لـ حشرة البق في وسائل النقل العامة والسينمات والمستشفيات، ما دفع الحكومة لإطلاق جهود موسعة لمكافحتها استعدادًا لاستضافة باريس للألعاب الأولمبية 2024. وفي عام 2024، أشارت السلطات إلى أن معلومات مضللة نُشرت عبر حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مرتبطة بروسيا قد ساهمت في زيادة الهلع بين الجمهور في خريف 2023.
وتستمد حشرة البق اسمها من ميلها للاختباء في المراتب، لكنها يمكن أن تتواجد أيضًا في الملابس والأمتعة. وعضاتها تسبب طفحًا جلديًا، بثورًا أو مناطق حمراء واسعة، بالإضافة إلى حكة شديدة أو ردود فعل تحسسية. كما يمكن أن تؤدي إلى توتر نفسي واضطرابات نوم وقلق واكتئاب.
وهو أحد أنواع حشرات السرير الصغيرة، ويُعرف علميًا باسم Cimex lectularius. يتغذى هذا النوع من الحشرات على دم الإنسان أثناء النوم، ويختبئ عادة في المراتب، الأسرّة، الأثاث، والشقوق الصغيرة بالقرب من أماكن النوم.
يتميز البق بجسمه المسطح الذي يساعده على الاختباء في الأماكن الضيقة، ولونه الأحمر الداكن بعد امتصاص الدم. عضاته تسبب طفحًا جلديًا، حكة شديدة، واحمرارًا أو بثورًا في بعض الحالات، وقد تؤدي إلى ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب توترًا نفسيًا واضطرابات نوم وقلقًا واكتئابًا نتيجة الخوف المستمر من التعرض للعضات أثناء النوم.
تنتشر هذه الحشرة بسهولة في البيوت والفنادق ووسائل النقل، ويعد القضاء عليها عملية تتطلب معالجة دقيقة للأثاث والمكان المصاب باستخدام الحرارة أو المبيدات الخاصة










