بوركينا فاسو تنشئ وحدة “عزرائيل” الخاصة لمكافحة الإرهاب بعد تدريب في روسيا ومالي والنيجر،أعلنت بوركينا فاسو عن إنشاء وحدة نخبة جديدة قوامها 2400 مقاتل، أُطلق عليها اسم “عزرائيل”، في إشارة إلى ملاك الموت، وذلك في إطار جهودها لمكافحة التهديد الجهادي المستمر في منطقة الساحل.
وتأتي هذه المبادرة، التي كُشف عنها في أواخر نوفمبر 2025، لتكون ركيزة جديدة في الاستراتيجية الأمنية للبلاد، ولتعكس التحول نحو تعزيز الشراكات غير الغربية في المنطقة.
تدريب متعدد الجنسيات وتخصصات متنوعة
تلقت قوة “عزرائيل” الخاصة تدريبات مكثفة ومتعددة التخصصات في عدة دول حليفة، بهدف تزويدها بتنوع عملياتي أكبر في مالي والنيجر ركز التدريب على العمليات القتالية في منطقة الساحل.
وفي روسيا شمل التدريب تقنيات متقدمة للحرب غير المتكافئة والاستخبارات، وسط تكهنات بدعم من مستشارين عسكريين روس.
وفي إثيوبيا ساهمت في تدريب الوحدة على مكافحة التمرد في البيئات المعادية، استناداً إلى خبرتها المحلية.
وتهدف بوركينا فاسو إلى جعل “عزرائيل” واحدة من أكثر الأدوات فعالية في مواجهة الجماعات الإرهابية المسلحة في المنطقة، حيث تم تصميمها لتنفيذ عمليات ليلية، وشن غارات محددة الأهداف، وحماية المناطق الريفية المعرضة للخطر.
مهمة استراتيجية وتحالف أمني متكامل
أُنشئت الوحدة تحت رعاية القوات المسلحة البوركينية لتكون “قوة مسلحة هائلة”، ومهمتها الأساسية هي تنفيذ مهام مكثفة ضد التنظيمات التابعة لتنظيم القاعدة (مثل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين) وتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، التي كانت مسؤولة عن أكثر من 3000 هجوم في المنطقة خلال عام 2024.
كما تُعد هذه الخطوة جزءاً من ديناميكية التكامل الأمني ضمن تحالف دول الساحل، الذي يضم بوركينا فاسو ومالي والنيجر.










