رمضان 2026 يشتعل مبكراً: مسلسل واحد وأزمتان… تتر ملتهب وقضية شرف في الكواليس بين آسر ياسين ودينا الشربيني
تفجّرت الأزمة بين آسر ياسين ودينا الشربيني من داخل كواليس تصوير مسلسلهما الجديد «اتنين غيرنا»، المقرر عرضه في موسم دراما رمضان 2026، بعد تسريبات صحفية عن خلاف حاد حول ترتيب الأسماء على تتر العمل
. العمل يجمع النجمين لأول مرة في بطولة درامية مشتركة، ما زاد حساسية ملف «الأسبقية على التتر» باعتباره انعكاسًا لمكانة كل طرف داخل الصناعة في هذا التوقيت
.وفقًا لتقارير فنية متطابقة، بدأت الأزمة عندما تمسكت دينا الشربيني بوضع اسمها في مقدمة التتر، بينما عاد آسر ياسين وطلب أن يسبق اسمه اسمها باعتباره بطلًا رئيسيًا وشريك إنتاجي/فني في المشروع بحسب ما نقلته مصادر من داخل فريق العمل
. ورغم أن الخلاف بقي في إطار الكواليس ولم يصدر أي بيان رسمي من الطرفين، فإن تسريبه إلى مواقع فنية وصفحات سوشيال ميديا حوّله إلى مادة جدلية للجمهور بين مؤيد لهذا الطرف أو ذاك
.استمرار التصوير رغم التوترعلى عكس انطباع المتابع العادي بأن الخلاف أوقف العمل، تؤكد الأخبار الواردة من مواقع التصوير أن الطرفين استكملا مشاهدهما في اليوم نفسه دون تعطيل لجدول التصوير أو توقف رسمي للمشروع
. مصادر إنتاجية نقلت أن المخرج خالد الحلفاوي وشركة الإنتاج فضلا «تجميد» النقاش حول ترتيب التتر لحين التوصل لحل يرضي الطرفين، منعًا لتحويل الأزمة إلى عائق مالى وزمنى يهدد لحاق المسلسل بالموسم الرمضاني
.في المقابل، يتعامل فريق الدعاية مع الأزمة كـ«سلاح ذو حدين»؛ فمن جهة، أي تصعيد علني قد يضر بصورة العمل قبل عرضه، ومن جهة أخرى يرى البعض أن الجدل المُثار يرفع منسوب الترقب للمسلسل ويمنحه زخمًا مجانيًا على السوشيال ميديا قبل شهور من عرضه
. تدور الأحداث حول شخصية مدرس ثانوي يعاني اضطرابات نفسية ويمر بتجربة زواج فاشلة تنتهي بالطلاق، لتتشابك حياته مع شخصية دينا الشربيني في إطار عاطفي معقّد يتخلله صراع على السمعة وعلاقة تهددها «قضية شرف» ضمن الخطوط الدرامية الأساسية
.هذا البُعد الدرامي المرتبط بالشرف والسمعة في العمل جعل بعض التعليقات الجماهيرية تربط بين «قضية الشرف» داخل الأحداث وبين «قضية التتر» في الواقع، في إسقاطات ساخرة وساخنة في الوقت نفسه على سوشيال ميديا، الأمر الذي ساهم في تضخيم صورة الأزمة رغم عدم خروج أي تصريح مباشر عدائي من آسر أو دينا ضد الآخر
.مواقف غير مباشرة وتصريحات متحفظة
قبل انفجار قصة الخلاف على التتر، ظهر آسر ياسين في أكثر من لقاء تلفزيوني وإعلامي للحديث عن تحضيرات المسلسل، وأكد حماسه للعمل مع دينا الشربيني، مشيرًا إلى أنهما صوّرا يومًا واحدًا فقط حتى الآن وأن التصوير سيُستأنف بعد عودته من دبي، دون التطرق لأي توتر أو أزمة علنية
. هذه التصريحات استُخدمت من قبل البعض كدليل على أن الخلاف مهني محدود يمكن احتواؤه، وليس قطيعة شخصية بين النجمين.من جهة أخرى، لم تُدلِ دينا الشربيني بتصريحات مباشرة عن الأزمة، لكنها واصلت الترويج لانشغالاتها الفنية الأخرى، مثل فيلم «طلقني» ومسلسل «لا ترد ولا تستبدل»، ما عكس رغبتها في إبقاء الخلاف في مساحة الكواليس مع ترك الجمهور منشغلاً بأعمالها المتعددة
. هذا الصمت الإعلامي يفتح الباب أمام التأويلات، لكنه يجنّب في الوقت نفسه تحول الخلاف إلى «معركة تصريحات» مفتوحة.سيرة فنية نشطة تزيد حساسية الصورةيأتي هذا الجدل في توقيت حساس للطرفين؛ فآسر ياسين يحافظ على حضور متواصل في دراما رمضان، بعد مشاركته في الموسم الماضي بمسلسل «قلبي ومفتاحه»، إلى جانب انشغاله سينمائيًا بفيلم «فرقة الموت» مع أحمد عز
أما دينا الشربيني فمستمرة في تكريس صورتها كنجمتهـا الخاصة بعد نجاح أجزاء «كامل العدد»، إلى جانب أعمال سينمائية وتلفزيونية متتالية تجعلها في بؤرة الضوء والنقاش دائمًا
.هذا الزخم المهني المزدوج يفسّر حساسية ملف «ترتيب الأسماء»؛ فكل طرف يرى أنه في ذروة نجوميته، وأن أسبقية الاسم على التتر ليست تفصيلاً شكليًا بل رسالة واضحة لصنّاع السوق والجمهور عن من يقود المشروع فنيًا وتسويقيًا. لذلك تحوّلت أزمة التتر من خلاف تقني إلى مادة مفتوحة للجدل حول مفهوم النجومية والعدل المهني في كواليس الدراما المصرية.










