حملة دولية تطالب بإطلاق سراح القيادي الفلسطيني مروان برغوثي، المعتقل في السجون الإسرائيلية منذ 2002، مع فعاليات متزامنة في أوروبا والعالم العربي لمساندة الأسرى الفلسطينيين.
رام الله – ١ ديسمبر ٢٠٢٥
انطلقت حملة دولية يوم الاثنين للمطالبة بإطلاق سراح القيادي الفلسطيني مروان برغوثي، الذي يقضي أحكامًا بالسجن المؤبد في إسرائيل منذ عام 2002. ويعد برغوثي، البالغ من العمر 66 عامًا، أحد أبرز قيادات حركة فتح التابعة للرئيس محمود عباس، وله دور بارز في السياسة الفلسطينية.
ويحمل برغوثي خمسة أحكام مؤبدة منذ اعتقاله على خلفية مشاركته في الانتفاضة الثانية التي انطلقت عام 2000. وقال مقبل برغوثي، شقيق القيادي المعتقل، لوكالة الأناضول، إن الحملة أعيد إطلاقها مع تنظيم فعاليات متزامنة في لندن، جنوب أفريقيا، فرنسا، إيطاليا، عدة دول عربية، وبلدة كوبر في الضفة الغربية المحتلة. وأضاف: “الحملة جزء من الجهود المستمرة منذ اعتقال برغوثي للضغط من أجل إطلاق سراحه”.
وشملت الفعاليات مظاهرات وعروضًا للوحات ورسومات فنية، من بينها رسم جدارية في كوبر كتب عليها شعار “حرروا مروان”. وفي فرنسا، الدولة التي منحت برغوثي الجنسية الفخرية في أكثر من 50 بلدية، شاركت الحملة بشكل واسع ضمن أنشطة المطالبة بالإفراج عنه.
وأوضح شقيقه أن الحملة نظمت بالتعاون مع مؤسسات حقوق الإنسان، وبمشاركة حائزين على جائزة نوبل للسلام، داعيًا إلى تسريع جهود الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، حيث توفي أكثر من 90 شخصًا منذ أكتوبر 2023، وسط مخاوف من الظروف الصحية والإنسانية الصعبة والتعذيب والقتل.
وأشار تقرير من جماعات شؤون الأسرى إلى أن برغوثي تعرض للاعتداء من قبل جنود إسرائيليين داخل السجن وأصيب بعدة كسور في الأضلاع. ويُنظر إلى برغوثي على أنه الشخصية القادرة على توحيد جميع الفصائل الفلسطينية، لكنه استُبعد من قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين شملهم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بتاريخ 10 أكتوبر، والذي أنهى حربًا دامت عامين وأسفرت عن مقتل أكثر من 70 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 171 ألفًا منذ أكتوبر 2023.
ويتضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الإفراج عن رهائن إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، إضافة إلى إعادة إعمار غزة وتأسيس آلية حكم جديدة دون مشاركة حركة حماس.










