في تحرك دبلوماسي لافت، حمل وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي رسالة خاصة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيره الباكستاني آصف علي زرداري، خلال زيارته الرسمية لإسلام آباد، تتضمن مقترحًا لتدشين خارطة طريق مشتركة لعام 2026 تهدف لإعادة صياغة العلاقات الثنائية على أسس أشمل وأكثر استراتيجية.
ووفق بيان لوزارة الخارجية المصرية، فإن القاهرة تسعى إلى تعزيز التعاون مع باكستان في ملفات الأمن والاقتصاد والطاقة والصناعات الدفاعية، بما يعكس إدراك الطرفين لأهمية التقارب في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة في المنطقة.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية أن عبد العاطي سلّم رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيره الباكستاني آصف علي زرداري، تتناول رؤية القاهرة لتوسيع الشراكة بين الجانبين سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا، ودعم المصالح المشتركة في القضايا الإقليمية والدولية.
وخلال جلسة المباحثات، شدّد الوزير المصري على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2803 بشأن غزة، والمُضي في المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار التي دخلت حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.
كما أكد ضرورة نشر قوة دولية كاملة الصلاحيات للحفاظ على الهدنة وضمان دخول المساعدات الإنسانية واستمرار جهود تثبيت الاستقرار.
ملف إعمار غزة حاضر بقوة
وأفاد البيان بأن الجانبين ناقشا الاستعدادات للمؤتمر الدولي الخاص بالإعمار والإنعاش المبكر في قطاع غزة، والذي كان من المتوقع عقده في نوفمبر الماضي، غير أنه لم يُحدد موعد نهائي لعقده حتى الآن.
وأشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار — بوساطة تركية ومصرية وقطرية، ودعم أمريكي — نجح في وقف الهجمات الإسرائيلية التي تواصلت لعامين متتاليين، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وإصابة ما يزيد على 170 ألف شخص منذ أكتوبر 2023.
وتتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق تبادل المحتجزين بين الجانبين، فيما تشمل المراحل اللاحقة إعادة الإعمار وبحث آلية حكم جديدة للقطاع لا تتضمن حركة حماس.
آفاق تعاون تتوسع
تأتي التحركات الدبلوماسية بين القاهرة وإسلام آباد في ظل توجه البلدين لتعزيز الحضور الدولي وتوسيع التعاون في ملفات محورية، مع التأكيد على موقفهما الداعم لحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، وتحقيق استقرار دائم في المنطقة.










