وصل اليوم الاثنين 1 ديسمبر 2025، وفد رفيع المستوى من وزارة الخارجية السورية، يرافقه سفراء دول عربية عدة، إلى بلدة بيت جن في ريف دمشق الغربي، لتقديم واجب العزاء في ضحايا الهجوم الإسرائيلي الذي وقع فجر الجمعة الماضي.
ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي ليعكس تضامناً عربياً واسعاً مع الشعب السوري في مواجهة ما وصفته دمشق بـ “جريمة حرب مكتملة الأركان”، وسط تصعيد عسكري يعتبر الأشد في المنطقة الحدودية منذ سنوات.
الهجوم خلف 20 شهيداً مدنياً ونزوحاً جماعياً
أسفر الهجوم الإسرائيلي عن استشهاد ما بين 13 إلى 20 مدنياً، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى إصابة عشرات آخرين ونزوح جماعي لسكان البلدة الواقعة على سفوح جبل الشيخ.
ووفقاً لخلفية الأحداث، وقع الهجوم بعد توغل دورية إسرائيلية داخل أراضي البلدة (التي تبعد 10 كم عن خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل)، بهدف اعتقال عناصر زعمت إسرائيل انتمائهم إلى “الجماعة الإسلامية”. أدت الاشتباكات المباشرة مع الأهالي إلى رد إسرائيلي عنيف تمثل في قصف مدفعي وصاروخي مكثف.
الوفد يضم سفراء دول عربية
ضم الوفد الدبلوماسي ممثلين عن وزارة الخارجية السورية، بالإضافة إلى سفراء وممثلين عن كل من السعودية، ليبيا، اليمن، الأردن، تونس، فلسطين، والصومال.
وتوجه الوفد لزيارة مجالس العزاء، وتقديم التعازي لعائلات الشهداء، والتأكيد على التضامن العربي لدعم الاستقرار السوري. وقد سبقت الزيارة إدانات دولية واسعة للهجوم، حيث أدانت السعودية وتركيا والكويت وإيران الاعتداء، وطالبت الخارجية السعودية مجلس الأمن بالتدخل لوقف الانتهاكات.
كما زار البلدة وفد من “تيار سورية الجديدة”، حيث أشاد الدكتور ياسر العيتي بـ”التصدي البطولي” لأهالي بيت جن.










