طلائع الجيش يخوض مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام السكة الحديد في دور الـ32 من كأس مصر 2025-2026، في مباراة تصنَّف نظريًا “سهلة” لكنها عمليًا تحمل كل مقومات المفاجأة في ظل تراجع نتائج الطلائع مؤخرًا وانتفاضة أبناء السكة في دوري المحترفين
المباراة تُقام مساء اليوم على استاد جهاز الرياضة العسكري، وسط ضغوط جماهيرية وإدارية على جمعة مشهور المدير الفني الجديد، الذي يبحث عن أول انتصار يُعيد الثقة للفريق العسكري
تفاصيل وموعد مباراة طلائع الجيش ضد السكة الحديد
تُقام مباراة طلائع الجيش ضد السكة الحديد اليوم الإثنين 1 ديسمبر 2025 في تمام الساعة السابعة والنصف مساءً بتوقيت القاهرة، على استاد جهاز الرياضة العسكري بمنشية البكري، في إطار منافسات دور الـ32 من بطولة كأس مصر
. اللقاء يُعدّ الأول للطلائع هذا الموسم على ملعبه في المسابقة، بينما يخوض السكة الحديد المواجهة خارج قواعده باحثًا عن “ضربة تاريخية” تعيده إلى الواجهة الإعلامية
.المباراة تُنقل عبر شبكة قنوات أون تايم سبورت المالكة الحصرية لحقوق بث مباريات كأس مصر، مع تغطية استوديو تحليلي قبل وبعد اللقاء، في ظل اهتمام إعلامي بالمفاجآت المحتملة في هذا الدور، خاصة مع وجود عدة أندية من درجات أدنى نجحت في إقصاء فرق دوري نيل من الأدوار السابقة
. هذا الزخم يزيد من حساسية أي تعثر للطلائع أمام فريق من دوري المحترفين.
وضعية الفريقين قبل اللقاءطلائع الجيش يدخل مواجهة الكأس وهو في منطقة الخطر بجدول الدوري المصري؛ حيث يحتل المركز السابع عشر برصيد 11 نقطة بعد تعادل أخير مع إنبي بهدف لمثله، ولم يحقق الفوز في آخر 8 مباريات بجميع المسابقات
الأرقام تظهر أن الفريق يعاني هجوميًا؛ إذ يبلغ متوسط تسجيله أقل من هدف في المباراة، مقابل معدل استقبال يتجاوز 1.3 هدف، وهو ما يجعل أي تأخر في النتيجة خلال لقاء الكأس بمثابة أزمة حقيقية على المستوى النفسي والفني
.على الجانب الآخر، يعيش السكة الحديد حالة متذبذبة في دوري المحترفين، باحتلاله المركز السادس عشر برصيد 11 نقطة أيضًا، من انتصارين و5 تعادلات و6 هزائم مع مباراة مؤجلة أمام بروكسي
. ورغم هذه الأرقام، تشير إحصاءات المباريات الأخيرة إلى أن الفريق لم يخسر في 6 من آخر 7 مباريات خارج ملعبه، مع معدل تهديفي مقبول (0.8 هدف) ودفاع متماسك نسبيًا (0.8 هدف مستقبَل في المتوسط)، ما يجعله منافسًا مزعجًا في المباريات الإقصائية
.تحضيرات الطلائع… تعليمات صارمة واستعداد لركلات الترجيحجمعة مشهور، المدير الفني لطلائع الجيش، ركّز في مران الفريق الختامي على إنهاء الهجمات واستغلال أنصاف الفرص، وطالب لاعبيه بعدم تكرار سيناريو إهدار الفرص الذي صاحب مباريات الدوري الأخيرة
الجهاز الفني حرص أيضًا على تدريب اللاعبين بشكل مكثف على ركلات الترجيح تحسبًا لانتهاء الوقت الأصلي بالتعادل، خاصة أن مباريات الكأس بطبيعتها لا تحتمل التعويض، وأي خطأ بسيط قد يعني الخروج المبكر من البطولة
.إداريًا، تلقى اللاعبون وعودًا بمكافآت خاصة في حال تحقيق الفوز والتأهل لدور الـ16، في محاولة لرفع الحافز المعنوي وتخفيف الضغط الناجم عن تراجع نتائج الدوري
. داخل غرفة الملابس، يدرك قادة الفريق أن الخروج أمام منافس من درجة أدنى سيضع الجميع – لاعبين وجهازًا وإدارة – في مرمى الانتقادات، وربما يدفع إلى تغييرات أوسع داخل المنظومة
.طموح السكة الحديد… مفاجأة باسم التاريخفريق السكة الحديد، تحت قيادة أحمد عيد عبد الملك، يتعامل مع المواجهة على أنها فرصة لإحياء اسم تاريخي في الكرة المصرية طالما كان حاضرًا في عقود سابقة ثم غاب عن الأضواء
. عبد الملك ركّز في حديثه مع اللاعبين على أهمية “هدوء البدايات” والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، مستفيدًا من حقيقة أن طلائع الجيش كثيرًا ما يتعرض لهزات دفاعية عند الضغط عليه في وسط الملعب، كما تُظهر أرقام مبارياته الأخيرة في الدوري
.معنويًا، يملك السكة الحديد ما يخسره أقل من منافسه؛ فخسارة خارج الأرض أمام فريق دوري نيل لن تُعد كارثة، بينما أي فوز أو حتى جرّ المباراة لركلات الترجيح سيُصنف كإنجاز مهم في مسيرة الفريق هذا الموسم
. هذا الفارق في الضغوط قد يمنح الضيوف أفضلية ذهنية في لحظات الحسم.سيناريوهات فنية متوقعة وضغوط الكأسإحصائيًا، عندما يتقدم طلائع الجيش بهدف على ملعبه ينجح في الفوز فقط في نحو ثلث المباريات، بينما عندما يتأخر 0-1 لا يعرف كيف يعود في أي مباراة تقريبًا وفق إحصاءات أخيرة
. في المقابل، إذا تقدم السكة الحديد بهدف خارج أرضه، فإن نسب فوزه ترتفع كثيرًا، ما يعني أن هدفًا مبكرًا لأي طرف قد يعيد رسم السيناريو بالكامل، ويحوّل المباراة إلى صراع أعصاب أكثر منه مواجهة تكتيكية
.الجماهير تترقب ما إذا كان الطلائع سيحقق فوزه الأول بعد سلسلة من النتائج المخيبة، أم أن السكة الحديد سيكتب صفحة جديدة في سجل مفاجآت كأس مصر ويضع فريقًا من دوري نيل في مرمى العاصفة مبكرًا
. في كل الأحوال، المواجهة بين طلائع الجيش والسكة الحديد تتجاوز كونها مباراة دور 32 إلى اختبار لشخصية كل فريق تحت ضغط “مباراة واحدة لا تعاد”.










