القوات العسكرية في غينيا بيساو تشكل حكومة جديدة بعد انقلاب 26 نوفمبر 2025، بتعيين خمسة ضباط في الجيش ضمن الحكومة الانتقالية، وسط دعوات لمكافحة الفساد والاتجار بالمخدرات والتوتر السياسي بعد الانتخابات الرئاسية
غينيا بيساو –١ ديسمبر 2025
أعلن العسكريون الذين استولوا على السلطة في غينيا بيساو يوم السبت عن تشكيل حكومة جديدة، بعد أيام قليلة من الانقلاب الذي أطاح بالرئيس المنتخب عمرو سيسوكو إمبالو، والذي وصل لاحقًا إلى العاصمة برازافيل بجمهورية الكونغو.
وجاء الانقلاب يوم الأربعاء قبل يوم من الإعلان عن النتائج المؤقتة للانتخابات الرئاسية، التي جرت في 23 نوفمبر، فيما كان من المقرر الإعلان عن النتائج يوم 27 نوفمبر. وقد غادر الرئيس السابق إمبالو البلاد متجهًا إلى السنغال بعد الانقلاب.
وشملت الحكومة الجديدة 28 عضوًا، من بينهم خمسة ضباط في الجيش وأربع نساء، لتولي إدارة شؤون الدولة خلال الفترة الانتقالية. وفي العاصمة بريساو، أفادت أبرز أحزاب المعارضة بأن مقراتها تعرضت لاقتحام من قبل “مسلحين مسلحين بشكل كثيف”.
وتظل الدوافع الحقيقية للانقلاب غير واضحة، وسط تكهنات بأن العملية ربما تمت بمباركة إمبالو. وزاد هذا الشك بعد أن عين العسكريون الجنرال هورتا نتام، المقرب من الرئيس السابق، لرئاسة الحكومة الانتقالية لمدة عام. ووجه نتام رسالة للحكومة الجديدة داعيًا إلى “مكافحة الفساد والاتجار بالمخدرات”.
واتهمت المعارضة إمبالو، الذي تولى السلطة منذ 2020، بأنه قد يكون وراء الانقلاب لإيقاف العملية الانتخابية، فيما لم يصدر عن الرئيس السابق أي تعليق على هذه الاتهامات.
ويُذكر أن المرشحين الرئيسيين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، إمبالو وفيرناندو دياس، قد أعلن كل منهما فوزه قبل وقوع الانقلاب، ما يعكس التوتر السياسي الحاد في البلاد.










