بي إن سبورت تفتح شاشتها فجأة لكأس العرب: كرم
إعلامي أم خطة لاستعادة النفوذ؟
تنطلق مباريات كأس العرب 2025 وسط سباق محموم بين القنوات العربية على حقوق البث، في نسخة توصف بأنها “الأكثر انفتاحًا” من حيث إتاحة المشاهدة المجانية للجماهير. البطولة ستذاع عبر شبكة قنوات بي إن سبورتس إلى جانب مجموعة من القنوات المفتوحة الخليجية والعربية، في خطوة تعكس تحولًا مهمًا في سياسة حقوق البث بالمنطقة
القنوات الحاصلة على حقوق بث كأس العرب
حقوق بث مباريات كأس العرب 2025 تتركز بالأساس في شبكة بي إن سبورتس القطرية، التي قررت إذاعة البطولة عبر قناتها المفتوحة beIN SPORTS HD إلى جانب قناة beIN Xtra 1 بعد إلغاء تشفيرها خلال فترة البطولة، مع تأكيد أن البث سيكون مجانيًا في المنطقة العربية
. إلى جانب ذلك، حصلت قنوات الكأس القطرية، وأبوظبي الرياضية، ودبي الرياضية، والكويت الرياضية، والتلفزيون الجزائري على حقوق بث المباريات كاملة أو جزء كبير منها بشكل مفتوح للجمهور
.تتحدث التقارير عن ما بين 5 و9 قنوات أساسية مفتوحة تعلن نقل البطولة، في مقدمتها:beIN SPORTS المفتوحة.قنوات الكأس القطرية.أبوظبي الرياضية.دبي الرياضية.الكويت الرياضية.القناة الرياضية الجزائرية أو الجزائرية السادسة
.هذا الانتشار يمنح البطولة حضورًا واسعًا على مستوى المنطقة، ويجعلها في متناول الجماهير دون اشتراكات مدفوعة، بعكس ما حدث في بطولات دولية سابقة احتكرتها قنوات مشفرة
.القنوات المجانية المفتوحة وتردداتها
أبرز ملامح النسخة الحالية من كأس العرب أن البث سيكون مجانيًا بالكامل تقريبًا عبر القنوات العربية، مع نشر رسمي لترددات تلك القنوات على نايل سات وعرب سات قبل ضربة بداية البطولة
. فشبكة بي إن سبورتس خصصت ترددًا مفتوحًا على نايل سات (مثل 11054، ترميز 27500) وعلى عرب سات، مع نشر تفاصيل الاستقطاب ومعامل تصحيح الخطأ للجمهور الراغب في ضبط أطباق الاستقبال
.كما كشفت مواقع رياضية وقنوات عربية عن ترددات قنوات الكأس القطرية، وأبوظبي الرياضية، ودبي الرياضية 2 و3، والقنوات الكويتية الرياضية، وكلها تبث على أقمار نايل سات وعرب سات بجودة عالية وبدون تشفير، مع تأكيد أن المتابع يحتاج فقط لضبط التردد الصحيح دون أي رسوم إضافية
هذه التغطية تضع البطولة في متناول مشاهد من المحيط إلى الخليج، وتمنح الإعلانات التجارية وزنًا أكبر في تمويل الحدث بدلًا من اشتراكات المشاهدة
.المنصات الرقمية والبث عبر الإنترنتلم يعد البث مقتصرًا على القنوات الفضائية، إذ وفرت شبكة بي إن سبورتس متابعة رقمية للبطولة عبر منصتي beIN Connect وTOD، مع إمكانية المشاهدة من الهواتف الذكية والحواسيب والأجهزة الذكية، وإن كانت تلك الخدمات غالبًا تتطلب اشتراكًا في حزم رقمية محددة خارج نطاق البث الفضائي المفتوح
. إلى جانب ذلك، برزت منصة “شاشا” الكويتية كواحدة من المنصات التي أعلنت حصولها على حقوق البث المباشر لمباريات كأس العرب عبر الإنترنت بشكل مجاني أو شبه مجاني للجمهور في بعض الدول
.وتشير تقارير صحفية إلى أن انتشار المنصات الرقمية يجعل بعض المشاهدين يفضلون المشاهدة عبر الإنترنت مع خيارات إعادة اللقطات وجودة الصورة العالية، خاصة في الدول التي يواجه فيها استقبال الأقمار الصناعية صعوبات فنية أو تنظيمية، ما يفتح بابًا أوسع لمنافسة بين الفضائيات والمنصات الرقمية على جذب عين المشاهد العربي
جدل حول الاحتكار و”مجانية” كرة القدم
رغم الحفاوة بفكرة إتاحة بث كأس العرب 2025 مجانًا على أكثر من قناة، إلا أن نقاشًا واسعًا برز حول ما إذا كانت هذه الخطوة تمثل تراجعًا عن سياسة احتكار حقوق البث أم مجرد استثناء مؤقت يخدم صورة القنوات المالكة للحقوق أمام الجماهير
. فشبكة بي إن سبورتس لا تزال المالك الأول لحقوق البث على مستوى واسع، لكنها اختارت فتح إشارة بعض القنوات ومنح حقوق فرعية لقنوات عربية أخرى، في مشهد يبدو أقرب لتفاهمات تجارية واستراتيجية أكثر منه “تحريرًا كاملاً” لحقوق المشاهدة
في المقابل، يرى متابعون أن تكاثر القنوات الناقلة وتعدد الترددات قد يربك بعض الجماهير، خاصة كبار السن أو من ليست لديهم خبرة في ضبط الأقمار الصناعية، ما يطرح سؤالًا حول ما إذا كان فتح الإشارة وحده كافيًا لتحقيق العدالة في الوصول للمحتوى، أم أن الأمر يحتاج أيضًا لتبسيط أكبر في الإعلان عن الترددات وطرق المتابعة
. وبين خطاب “كرة القدم للجميع” وواقع المصالح التجارية، تبدو كأس العرب 2025 اختبارًا عمليًا لمستقبل علاقة الجمهور العربي بحقوق البث الرياضية.










