حلمي طولان في الواجهة وحسام حسن تحت الضغط: هل ندفع ثمن ازدواجية المنتخبات؟
منتخب مصر يستعد لمرحلة مزدحمة بالمباريات، لكن أقرب مواجهة رسمية حاليًا هي مباراة المنتخب الثاني (المحلي) أمام الكويت في افتتاح مشوار الفراعنة ببطولة كأس العرب 2025، تليها مباشرة مباريات قوية للمنتخب الأول في كأس أمم أفريقيا بالمغرب بنهاية ديسمبر
هذا الجدول يضع الجهاز الفني بقيادة حسام حسن تحت اختبار مضاعف بين تجربة عناصر جديدة في كأس العرب وتجهيز القوام الأساسي لأمم أفريقيا
موعد المباراة القادمة لمنتخب مصر
بحسب آخر تحديثات جدول المباريات، يفتتح منتخب مصر مشاركته في كأس العرب 2025 بمواجهة المنتخب الكويتي على ملعب لوسيل في قطر، مساء الثلاثاء 2 ديسمبر 2025، في تمام الساعة 4:30 عصرًا بتوقيت القاهرة، و5:30 مساءً بتوقيت الدوحة
. هذه المواجهة تخص المنتخب الثاني (المحلي) الذي يقوده فنيًا حلمي طولان، مع الاعتماد على عناصر من الدوري المصري المحلي وإراحة عدد كبير من المحترفين الأساسيين استعدادًا لأمم أفريقيا
.وتشهد بطولة كأس العرب جدولًا ضاغطًا لمنتخب مصر، حيث يلتقي المنتخب الإمارات في الجولة الثانية يوم السبت 6 ديسمبر، في الثامنة والنصف مساءً بتوقيت القاهرة، قبل أن يختتم مبارياته في المجموعة الثالثة بمواجهة الأردن يوم الثلاثاء 9 ديسمبر في الرابعة والنصف عصرًا بتوقيت القاهرة
. هذه المباريات تُعدّ من الناحية العملية آخر احتكاك رسمي قبل انطلاق معسكر المنتخب الأول لأمم أفريقيا، ما يجعلها منصة لاختبار بدائل وحلول تكتيكية إضافية للجهاز الفني.استعدادات المنتخب الأول لأمم أفريقياعلى مستوى المنتخب الأول، يركز حسام حسن على التحضير لبطولة كأس أمم أفريقيا 2025 في المغرب، حيث أوقعته القرعة في المجموعة مع زيمبابوي وجنوب أفريقيا وأنجولا
. الاتحاد المصري أعلن عن خوض منتخب مصر مباراة ودية أمام نيجيريا في 14 ديسمبر على استاد القاهرة، بطلب من حسام حسن، باعتبارها بروفة قوية أمام واحد من كبار القارة قبل السفر للمشاركة في البطولة القارية
.جدول الفراعنة في أمم أفريقيا يبدأ بمواجهة زيمبابوي يوم 22 ديسمبر، ثم لقاء قوي أمام جنوب أفريقيا يوم 26 ديسمبر، على أن يختتم المنتخب مبارياته في دور المجموعات بمواجهة أنجولا يوم 29 ديسمبر، في مواعيد مسائية متقاربة بين العاشرة والحادية عشرة مساءً بتوقيت القاهرة وفق ما نشرته الصحافة المصرية الرياضية
. هذه المواعيد تعني أن المنتخب يدخل البطولة بعد أقل من أسبوعين فقط من انتهاء كأس العرب، ما يطرح تساؤلات واسعة حول الجاهزية البدنية والنفسية الأساسية للاعبين الدوليين
.ازدواجية المنتخبات وضغط الأجندةالجهاز الفني اضطر عمليًا إلى التعامل مع “منتخبين” في نفس الشهر؛ منتخب محلي لكأس العرب بقيادة حلمي طولان، ومنتخب أول لأمم أفريقيا تحت قيادة حسام حسن، مع تنسيق في اختيار العناصر التي يمكن أن تنتقل بين القائمتين إذا اقتضت الضرورة
مصادر صحفية أكدت أن معسكر المنتخب الأول تم تعديل موعد انطلاقه أكثر من مرة بسبب ضغط الموسم المحلي والمشاركة في كأس العرب، مع الاتفاق على إرسال القائمة النهائية لأمم أفريقيا في الموعد المحدد من الاتحاد الأفريقي بنهاية نوفمبر
.هذا الوضع خلق نقاشًا واسعًا في الوسط الكروي المصري، بين من يرى أن كأس العرب فرصة مثالية لمنح لاعبي الدوري فرصة دولية حقيقية، ومن يحذر من تشتيت التركيز قبل بطولة كبرى مثل أمم أفريقيا، خاصة أن الجماهير تربط الجهاز الفني الجديد بحلم استعادة لقب القارة بعد غياب طويل
. ضغط الأجندة وضع اتحاد الكرة تحت انتقادات متزايدة، مع مطالبات بإدارة أكثر هدوءًا لملف المباريات الودية والرسمية.توقعات فنية ورسائل للجماهيرفنيًا، ينظر حسام حسن إلى مباراة نيجيريا الودية وما يسبقها من مباريات كأس العرب باعتبارها مرآة نهائية لتثبيت قوام تشكيله الأساسي، خصوصًا في مراكز الدفاع والوسط المتقدم، مع استمرار الجدل حول الشكل الأفضل لقيادة الهجوم بين الاعتماد على رأس حربة صريح أو اللعب بمهاجم متحرك خلف الأجنحة السريعة
. كما يضع الجهاز الفني في اعتباره أن نتائج كأس العرب، حتى مع كونه منتخبًا ثانيًا، ستؤثر على المزاج العام للجماهير قبل أمم أفريقيا، وبالتالي على درجة الدعم أو الضغط التي سيواجهها الفراعنة في المغرب.
الجماهير المصرية تتابع المشهد بمزيج من الحماس والقلق، فهناك رغبة في رؤية أداء مقنع أمام الكويت والإمارات والأردن يعكس عودة الروح للمنتخبات الوطنية، وفي الوقت نفسه تخوف من الإصابات أو الإجهاد قبل السفر إلى المغرب لخوض تحدي زيمبابوي وجنوب أفريقيا وأنجولا في مجموعة توصف إعلاميًا بأنها “ليست سهلة وليست مستحيلة” في آن واحد
. بهذا السياق، تصبح المباراة القادمة أمام الكويت بداية مسار طويل سيحكم عليه الشارع الكروي بنتائجه في ديسمبر، عربيًا وقاريًا معًا.










