ليفربول حسم مواجهة وست هام بالفوز 2-0 على ملعب لندن، في انتصار جاء بمثابة إنقاذ مؤقت لموقف حامل لقب الدوري الإنجليزي بعد سلسلة نتائج كارثية مؤخراً.
اللقاء شهد أول أهداف ألكسندر إيساك في البريميرليج بقميص الريدز، قبل أن يضاعف كودي جاكبو النتيجة في الوقت بدل الضائع أمام وست هام منقوص بعشرة لاعبين بعد طرد لوكاس باكيتا.
ملخص النتيجة والسيناريو
المباراة انتهت بفوز ليفربول 2-0 على وست هام، في الجولة 13 من البريميرليج، ليحصد الريدز انتصاراً ثميناً خارج الديار بعد ثلاث هزائم متتالية في مختلف البطولات.
الهدف الأول جاء في الدقيقة 60 بتوقيع ألكسندر إيساك، قبل أن يحسم كودي جاكبو الأمور بهدف ثانٍ في الدقيقة 90+2 مستغلاً النقص العددي للمضيف.
ليفربول رفع رصيده إلى 21 نقطة وصعد للمركز الثامن، ليقلص الفارق مع مراكز دوري أبطال أوروبا إلى ثلاث نقاط تقريباً، بينما تجمد وست هام قرب مراكز الهبوط مع استمرار معاناته الدفاعية والهجومية.
لعبت المواجهة على ملعب لندن ستاديوم في أجواء حذرة تكتيكياً، مع أفضلية نسبية للضيوف في الاستحواذ والسيطرة على وسط الملعب.
الأهداف واللحظات الحاسمة
إيساك، القادم في صفقة ضخمة من نيوكاسل الصيف الماضي، نجح أخيراً في تسجيل أول أهدافه في الدوري مع ليفربول عندما استغل تمريرة متقنة داخل منطقة الجزاء ليسدد بهدوء في الشباك ويكسر صياماً تهديفياً مثيراً للجدل.
هدفه جاء تتويجاً لسيطرة هجومية متقطعة للريدز، وفتح الباب أمام الفريق لقتل التوتر الذي خيم على لاعبيه بعد فترة من النتائج السلبية.
في الدقيقة 83 تلقى لوكاس باكيتا لاعب وست هام بطاقتين صفراوين متتاليتين بسبب الاعتراض المبالغ على الحكم، ليترك فريقه بعشرة لاعبين في لحظة حاسمة من اللقاء.
هذا النقص العددي استغله ليفربول في الوقت بدل الضائع، عندما تابع جاكبو كرة عرضية من جو غوميز داخل المنطقة وسددها بقوة في الشباك ليؤكد الفوز ويحسم نقاط المباراة الثلاث.
أداء ليفربول وتغييرات سلوتآرنـه سلوت أجرى أكثر من تعديل لافت، أبرزها إبقاء محمد صلاح على مقاعد البدلاء في قرار يصفه البعض بأنه رسالة صادمة للنجم المصري ومحاولة لإعادة ضبط غرفة الملابس.
التشكيلة شهدت عودة أليسون وفيرجيل فان دايك، إلى جانب الدفع بجو غوميز كأساسي على الرواق الأيمن وميلوس كيركِز في اليسار، مع تواجد فيلوران فيرتس وسوبوسلاي في الوسط لدعم إيساك وجاكبو هجومياً.
ليفربول استحوذ على الكرة بنسبة تقارب 56%، وسدد 9 مرات منها 5 بين القائمين والعارضة، مقابل 7 تسديدات لوست هام دون أي كرة على مرمى أليسون، ما يعكس أفضلية تكتيكية دفاعية واضحة للريدز رغم تواضع النسق الهجومي لفترات طويلة.
مع ذلك، لا تزال المؤشرات الإحصائية توضح أن الفريق لم يستعد بعد قوته الكاملة، بل حقق فوزاً عملياً بأقل مجهود مستفيداً من ضعف هجوم وست هام وانفعالات باكيتا.
معانٍ ودلالات بعد المباراةهذا الانتصار أنهى سلسلة من 9 هزائم في آخر 12 مباراة لليفربول، وهي أسوأ فترة للفريق منذ خمسينيات القرن الماضي، ما خفف الضغط قليلاً عن سلوت الذي تعرض لانتقادات حادة مؤخراً.
الفوز الأول خارج ملعب آنفيلد في الدوري منذ منتصف سبتمبر أعاد بعض الثقة للجماهير، لكنه في الوقت نفسه فتح نقاشاً واسعاً حول مستقبل صلاح ومكانته في مشروع المدرب الهولندي الجديد.
من ناحية وست هام، زادت الهزيمة من تعقيد موقف الفريق الذي ظل مهدداً فعلياً بدخول منطقة الهبوط في حال استمرار النتائج المتواضعة، خصوصاً في ظل العقم
الهجومي وغياب الخطورة على مرمى المنافسين.
إدارة النادي ستجد نفسها أمام أسئلة صعبة بشأن مستقبل الجهاز الفني وطريقة إدارة المباريات، خاصة وأن الفريق لم ينجح في استثمار عاملي الأرض والجمهور في مواجهة بطل الدوري المتعثر.










