تحذير إسرائيلي خطير: الموساد يخشى انهيار سوريا إلى “فوضى جهادية” إذا تم اغتيال الرئيس أحمد الشرع
في تطور مثير للقلق، حذرت المخابرات الإسرائيلية من أن سوريا قد تنهار إلى فوضى عارمة وسيطرة جهادية واسعة، في حال نجحت فصائل معارضة متطرفة في اغتيال الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع (المعروف سابقا باسم أبو محمد الجولاني).
وصرح مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، يوم 1 ديسمبر 2025، بأن اغتيال الشرع أصبح “محتملا جدا” على يد فصائل متشددة، محذرا من أن: “إذا تم التخلص من الشرع، فإن جماعات متطرفة مثل داعش يمكن أن تستولي على سوريا”، مما يفتح الباب أمام سيناريو فوضوي يشبه سيطرة إرهابية كاملة.
الشرع في مرمى نيران المتطرفين والغرب
يأتي هذا التحذير الإسرائيلي وسط مخاوف من أن محاولات الشرع، الذي تولى الرئاسة في يناير 2025 بعد إسقاط نظام بشار الأسد، لـإعادة تأهيل نفسه دوليا والتقارب مع الغرب قد تثير غضب المتطرفين داخل صفوفه.
والشرع (الزعيم السابق لهيئة تحرير الشام) زار البيت الأبيض في نوفمبر 2025 كأول رئيس سوري يفعل ذلك، حيث التقاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وصفه بـ”قائد حقيقي”. وقد انضم الشرع إلى التحالف الدولي ضد داعش ودعا إلى إصلاحات وحكم شامل.
وتشكك إسرائيل في نوايا الشرع بسبب جذوره (زعيم جبهة النصرة سابقا)، ووصفته بـ”إرهابي من مدرسة القاعدة”، رغم محاولاته لتوحيد الجيش السوري الذي يضم 130 ميليشيا متنوعة.
التوترات بين دمشق وتل أبيب
تأتي هذه التوقعات في ظل توترات متصاعدة بين الحكومة السورية الجديدة وإسرائيل، حيث تتبادل الأطراف الاتهامات:
ومنذ سقوط الأسد، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية واحتلت مناطق في جنوب سوريا لإنشاء منطقة عازلة. وكانت آخر هذه الهجمات في 28 نوفمبر 2025، حيث قتل 13 شخصا في مداهمة إسرائيلية على قرية بيت جن، وصفتها دمشق بـ”جريمة حرب”.
واتهم الشرع إسرائيل بـ”زرع الفوضى” في البلاد ردا على الغارات المكثفة، خاصة بعد ضربة يوليو 2025 قرب قصر الرئاسة في دمشق.
سيناريو الانهيار المحتمل
وفقا لتقارير استخباراتية، يعتبر الشرع بمثابة “رهان دولي” على استقرار سوريا، وتقدر إزالته بأنها ستؤدي إلى اندلاع صراعات بين الميليشيات الجهادية، مما يسمح لـتنظيم داعش أو بقايا تنظيم القاعدة بالسيطرة على مناطق واسعة.م
و يرفع مركز “ألما” الإسرائيلي تقدير الخطر على الحدود إلى “عال جدا” بسبب وجود عناصر متطرفة في الجيش السوري الجديد.
وقد تتدخل تركيا (الداعمة للشرع) لمنع الانهيار، بينما قد تستغل إيران وحزب الله الفوضى للعودة وتعزيز نفوذهما في المنطقة.
يذكر أن الشرع نجا من عدة محاولات اغتيال منذ توليه السلطة، كان آخرها مخططين تم إفشالهما في نوفمبر الماضي، بتخطيط من داعش.










