الكرملين: نشر قوات الناتو في أوكرانيا “مرفوض وخطر مباشر على روسيا”
روسيا تجدّد تحذيراتها من أي وجود لقوات الناتو داخل أوكرانيا، والمتحدث باسم الكرملين يؤكد أن انضمام كييف للحلف يمثل تهديدًا مباشرًا لأمن موسكو وسط مفاوضات سلام معقدة.
أكدت روسيا موقفها الرافض لأي وجود عسكري لحلف شمال الأطلسي (الناتو) داخل الأراضي الأوكرانية، معتبرة أن ذلك يمثل تهديدًا واضحًا لأمنها القومي، ويُعقّد مسار مفاوضات السلام الجارية بشأن الحرب المستمرة منذ فبراير 2022.
وخلال إيجاز صحفي مع وسائل إعلام هندية، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن مستقبل أوكرانيا يجب أن يكون محورًا أساسيًا في أي تسوية سياسية قادمة، لكنه شدد على أن طموح كييف للانضمام إلى الناتو «أمر لا يمكن لروسيا القبول به».
وأوضح بيسكوف:
«ما هو مستقبل أوكرانيا؟ هل ستواصل السعي للحصول على عضوية الناتو؟ نحن نرفض ذلك، لأنه يشكل خطرًا على بلادنا. هل ستسمح أوكرانيا بوجود قوات أجنبية أو قوات تابعة للناتو على أراضيها بالقرب من حدودنا؟ نحن نرفض ذلك تمامًا».
وأضاف: «هناك العديد من القضايا المعقدة التي يجب مناقشتها خلال مفاوضات السلام. الوضع ليس بسيطًا على الإطلاق».
ملف الانضمام للناتو… جوهر الصراع
تعتبر موسكو أن توسع الناتو شرقًا يمسّ أمنها الاستراتيجي، وقد بررت جزءًا من تدخلها العسكري في أوكرانيا بالرغبة في منع الحلف من التمدد إلى حدودها. وفي المقابل، تؤكد كييف أن الانضمام للناتو يمثل ضمانة لمستقبلها وأمنها بعد الحرب.
سلام مؤجل وانتظار طويل
يرى مراقبون أن تصريحات الكرملين تعكس استمرار الهوة الكبيرة بين المواقف الروسية والأوكرانية، خاصة بعد تحركات وتصريحات غربية تلمح لإمكانية تعزيز الدعم العسكري لكييف. وهو ما يجعل أي اختراق في مسار المفاوضات لا يزال بعيد المنال.
في ظل ذلك، تبقى أوكرانيا ساحة مفتوحة لصراع إرادات دولية، بينما تستمر موسكو في رسم «خطوطها الحمراء»… والخط الأبرز منها:
لا وجود للناتو على حدود روسيا.










