شهدت مسابقة كأس فرنسا لكرة القدم مساء الأحد حدثًا غير مسبوق في تاريخ اللعبة، عندما احتاج فريقا هواة إلى تسديد 44 ركلة ترجيح لحسم هوية المتأهل إلى دور الـ32 من المسابقة.
انتهت المباراة الماراثونية بفوز فريق بيثون على ضيفه ستينفورد، في لقاء استمر قرابة ثلاث ساعات في ظلام الليل، حيث لم يكن الملعب مضاء بالكامل.
سيناريو تاريخي وغير مسبوق
بعد أن خاض الفريقان 120 دقيقة كاملة من الوقتين الأصلي والإضافي دون تسجيل أي هدف، تحولت الإثارة إلى ركلات الترجيح التي شهدت سلسلة طويلة وتاريخية من الأحداث الغريبة:
إهدار الـ10 الأولى: في سابقة فريدة في تاريخ كرة القدم الحديثة، أضاع جميع اللاعبين العشرة من الفريقين، الذين سددوا ركلات المجموعة الرئيسية، التسديدات الخمس الأولى لكل فريق.
سلسلة لا تنتهي: استمرت الإثارة لتشهد تسجيل اللاعبين لسلسلة طويلة من المحاولات الناجحة بلغت 32 تسديدة متتالية.
الحسم لـ “بيثون” في الظلام
في نهاية المطاف، وصل الحسم في الركلة الرابعة والأربعين، حيث سدد أحد لاعبي ستينفورد الكرة من فوق العارضة، بينما نجح اللاعب غوتييه ثوميرل من فريق بيثون في تسجيل ركلة الجزاء بهدوء، ليمنح فريقه بطاقة العبور بنتيجة نهائية (22-21).
أشاد الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بهذه السلسلة واعتبرها تاريخية عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشارت بعض المصادر إلى أنها أول مباراة تشهد إهدار أول 10 ركلات ترجيح على الإطلاق.
وعلّق جون غاي واليم، مدرب بيثون، لوسائل إعلام فرنسية على المشهد غير المسبوق: “لم أر ركلات ترجيح كهذه من قبل، كانت مباراة متوازنة، على أرضية صعبة وطقس سيئ… نحن سعداء، ونشعر بخيبة أمل طفيفة تجاههم [ستينفورد] لأننا نستطيع أن نتخيل ما يمرون به”.










